والتمييز المذكور بعد اسم التفضيل على ثلاثة أقسام من حيث العلامة الإعرابية :
أ ـ ما كان واجب النصب :
التمييز الذى يجب فيه النصب بعد اسم التفضيل يأتى فى تركيبين :
أولهما : ما كان فيه اسم التفضيل غير مضاف. وضابطه المعنوى : ما كان التمييز فى تركيبه غير المفضل ، وإنما هو جهة معنوية من جهات المفضل التى يمكن أن تتعدد ، أما ضابطه اللفظى : فهو ما لا تستطيع أن تجعل فيه التمييز خبرا عن المفضّل ، ولكنه يصح أن تخبر فيه باسم التفضيل عن التمييز ، ثم تخبر بهما سويا عن المفضل ، وإذا جعلت اسم التفضيل فعلا لأصبح التمييز فاعله ، ويجوز أن يكون المفضل فاعلا له كذلك فى كثير من التراكيب. ويمثل له بالأمثلة المذكورة سابقا ، وهذا النوع يجب فى تمييزه النصب.
ففى قوله تعالى : (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً) [الكهف : ٣٤]. يكون التمييز (مالا) غير المفضل (أنا) ، ولكنه جهة من جهاته المعنوية المتعددة ، وقد تحددت العلاقة بين (أنا) وبين (الكثرة) بهذه الجهة المخصّصة. ويجوز القول فيه : كثر المال ، وكثرت مالا ، فيصبح التمييز فاعلا لاسم التفضيل ، كما يجوز أن يكون المفضل فاعلا ، ولا يصحّ : أنا مال ، ولكن يصح : أنا مالى أكثر.
مثل التحليل السابق فى : أنا أعز نفرا : عز النفر ، أو عززت نفرا. أنا أقل منك مالا وولدا : قل المال والولد ، قللت مالا وولدا ، ولا يصح أنا نفر ، وأنا مال وولد ، ...
إلخ ، ولكنه يصح أن تقول : أنا نفرى أعز ، ومالى وولدى أقل ... إلخ.
ومنه قولك : هو أعلى منزلة ، وأشرف حسبا. إننى أصدق قولا ، وأكثر إخلاصا. إنهما أشد الموجودين ثقة ، وأفضلهما إتقانا.
__________________
لا محل لها من الإعراب. (للذين) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بالقول. (آمنوا) جملة فعلية صلة الموصول لا محل لها. (أى) اسم استفهام مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. (الفريقين) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الياء ؛ لأنه مثنى. (خير) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والجملة الاسمية فى محل نصب مقول القول. (مقاما) تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (وأحسن) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. أحسن : معطوف على خير مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (نديا) تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.