والآخر : ما كان اسم التفضيل فيه مضافا إلى غير التمييز :
يجب نصب التمييز فى التركيب الذى يضاف فيه اسم التفضيل إلى غير التمييز ، أى : يفصل بين اسم التفضيل والتمييز بمضاف إليه. فتقول : هو أكرم الموجودين حسبا ، وأفضلهم خلقا. تلحظ أن التمييز (حسبا ، وخلقا) قد فصل بينه وبين اسم التفضيل الذى يميزه (أكرم ، وأفضل) بالمضاف إلى اسم التفضيل (الموجودين ، وهم) ، لذا وجب نصب تمييز اسم التفضيل.
ومنه قولك : علىّ أطول إخوته قامة ، وأفرعهم طولا.
المؤمن أفضل الناس خلقا ، وأكثرهم ميلا إلى الخير.
المثقف أكثر أبناء المجتمع معرفة بالحقوق والواجبات ، وأشدّهم التزاما بها ومحافظة عليها.
إنهما أشجع الناس رجلين ، وأصلح الناس حالا.
ب ـ ما كان واجب الجر بالإضافة :
ضابطه المعنوىّ : ما كان التمييز فى التركيب هو المفضّل فى المعنى.
أما ضابطه اللفظىّ : فهو ما تستطيع أن تجعل فيه التمييز خبرا عن المفضّل ، وتجعل اسم التفضيل صفة للتمييز. هذا التركيب يجب فيه إضافة التمييز إلى اسم التفضيل.
مثاله أن تقول : هو أكرم رجل ، وأعزّ إنسان ، تلحظ أن التمييز (رجلا وإنسانا) هو المفضل (هو) فى المعنى ، كما تستطيع أن تخبر بالتمييز عن المفضل فتقول : الرجل أكرم ، والإنسان أعزّ ، كما تستطيع أن تقول : هو رجل أكرم ، وإنسان أعزّ ، فتجعل اسم التفضيل صفة للتمييز ، لذلك وجب الجرّ دون النصب.
وتقول : إنه أفضل طالب ، فتجرّ التمييز (طالب) فلو أنك أضفت التمييز إلى غير المميز نصبت بالضرورة. فتقول : هو أكرم إخوته رجلا ، وأعزّ الموجودين إنسانا ، إنه أفضل المتقدمين طالبا.