إذا عاش الفتى مائتين عاما |
|
فقد ذهب المروءة والفتاء (١) |
حيث نصب الشاعر (عاما) على التمييز لـ (مائتين) ، وكان حقه أن يضاف إليها مع حذف النون منها ، فتكون (مائتى عام) ، والنصب كان نتيجة تمام الاسم المميّز (مائتين) بإثبات نون التثنية ، فكانت النون فاصلا بينها وبين ما أضيف إليها من تمييز ، فأصبح حكمه كحكم (عشرين) مع تمييزها ، وهو فى البيت ضرورة.
ج ـ الفصل بنون الجمع :
من الفصل بين التمييز ومميزه العدد تمييز ألفاظ العقود ، حيث إنها ملحقة بجمع المذكر السالم ، ولذلك فإنها تعرب إعرابه : الواو للرفع ، والياء للنصب والجر ، ولذا فإن تمييز ألفاظ العقود تكون منصوبة للفصل بينها وبين تمييزها بنون الجمع.
حيث أصبح الاسم تامّا.
توالى تمييزين :
إذا قلت : اشتريت تسعة جرامات ذهبا ، فإنّ فى المثال تمييزين ، لوجود مبهمين ، حيث العدد (تسعة) مبهم أول يحتاج إلى تمييز ، فميّز بـ (جرامات) ، وهو جمع مجرور بالإضافة ، أما الثانى فهو (ذهبا) ، حيث إنه تمييز منصوب لجرامات ، حيث الجرام ما يوزن به ، وهو محتمل الاستعمال للذهب ولغيره ، فاحتيج إلى التمييز.
__________________
(١) الكتاب : ١ ـ ١٠٦ ، ١ ـ ٢٩٣ / المقصور والممدود لابن ولاد ٨٣ / المفصل ٢١٤ / شرح التصريح ٢ ـ ٢٧٤ / الخزانة ٣ ـ ٣٠٦ /. الفتاء : الفتوة ، مصدرها الفتى. وفى رواية : اللذاذة.
(إذا) اسم شرط غير جازم مبنى فى محل نصب على الظرفية ، والعامل فيه جملة الجواب ، وهو مضاف إلى جملة شرطه. (عاش) فعل الشرط ماض مبنى على الفتح. (الفتى) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر. (مائتين) ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى. (عاما) منصوب على التمييز من (مائتين). (فقد) الفاء رابطة جواب الشرط بشرطه حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (قد) حرف تحقيق مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (ذهب) فعل جملة الجواب ماض مبنى على الفتح. (المروءة) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وجملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب. (والفتاء) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب ، الفتاء : معطوف على المروءة مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.