ومثله أن تقول : بعته خمسة أرادبّ قمحا ، وسبعة عشر طنّا أرزا ، وخمسة قناطير قطنا ، وزرعت ثمانية أفدنة شعيرا.
ومنه : فى المدرسة تسعمائة طالب وطالبة ، منهم خمسمائة طالب ، وأربعمائة طالبة. حيث ميزت (تسع) بـ (مائة) ، وميز الاثنان بطالب وطالبة ، مع مراعاة (مائة) وكذلك : خمس ومائة ، وطالب ، وأربع ، ومائة ، وطالبة ...
عطف التمييز :
قد يتعاطف تمييزان لمميّز واحد ؛ بحسب مراد الدلالة من التركيب على النحو الآتى :
أ ـ أن يكون التمييزان مشتركين فى مميز واحد من طريق الاندماج العددىّ ، فلا يعرف عدد كلّ منهما ، أو لا يراد عدده من الكلام ، فتقول : معى اليوم خمسة عشر كتابا وكراسة. وقد عرضنا ذلك فيما سبق.
ب ـ أن يكون التمييزان مشتركين فى مدلول مميز واحد ، وكلّ منهما مراد فى تمييزه. نحو قوله تعالى : (هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً) [مريم : ٧٤]. فكل من : الأثاث والرئى مراد به تمييز العلاقة بين ضمير الغائبين الحسن.
ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) [الفرقان : ٦٦].
هل يكون التمييز مؤكدا؟
قد يقع التمييز مؤكدا ؛ كما أن الحال قد تكون مؤكدة ، كما فى قوله تعالى :(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ) [التوبة : ٣٦](١). حيث
__________________
(١) (إن) حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (عدة) اسم إن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (الشهور) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (عند) ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وشبه الجملة متعلقة بعدة. (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (اثنا) خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الألف ؛ لأنه ملحق بالمثنى. (عشر) مضاف إليه مبنى على الفتح فى محل جر ، (شهرا) تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (فى كتاب) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل رفع صفة لاثنى عشر.