ـ وإن كان بعد نفى أو نهى أو استفهام أو شرط فإنه (أحد) لعموم العقلاء ، وقد يكون (واحدا) بشرط ذكر مؤنثه (واحدة) ، فتقول : ما جاءنى أحد ، وما جاءنى واحد ولا واحدة. لا تهن أحدا ، لا تغظ واحدا ولا واحدة. هل رأيت أحدا؟ هل كوفئ واحد أو واحدة؟. وقد يستعمل (أحد) قليلا فى الموجب ، ومنه قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [الإخلاص : ١]. يلحظ أن (أحدا) فى مثل هذه التراكيب يدل على المؤنث والمذكر ؛ لأنه بعد النفى والاستفهام والنهى يدل على الجنس : ذكوره وإناثه.
ـ وإذا كان موصوفا ، أو صفة فإنه (أحد أو واحد وواحدة) ، فتقول : جاء واحد من الطلاب ، وواحدة من الطالبات ، حيث شبه الجملة (من الطلاب) صفة لواحد فى محلّ رفع ، وكذلك شبه الجملة صفة لواحدة ، كما تقول : كافأنا طالبا واحدا ، وطالبة واحدة ، ومنه قوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) [التوبة : ٦].
ـ وإذا كان مضافا فإنه أحد وإحدى ، فتقول : استمعت إلى أحد الخطباء ، وإلى إحدى المجيبات ، أثنيت على أحدهم وعلى إحداهن. ويقال فى المثل : هو أحد الأحدين ، وهى إحدى الإحد ، جمع (إحدى) ، كناية عن الداهية ، وإحدى إحد كسدرة وسدر.
ـ إذا كان مركبا فإنه (أحد وإحدى) ، فتقول : تسلّمت أحد عشر قلما ، وإحدى عشرة كراسة. وقد يقال قليلا : واحد عشر وواحدة عشرة ، وربما قيل :وحد عشر.
ـ إذا كان العدد معطوفا سواء أكان مميّزا أو صفة فإنه (أحد أو واحد وواحدة أو إحدى) ، فتقول : وقّع عليه واحد وعشرون رجلا ، وواحدة أو إحدى وعشرون امرأة. كما تقول : حضر الرجل الحادى والستون ، والمرأة الحادية والسبعون. فى القاعة مائة وواحد من الطلاب ، وفى القاعة الأخرى مائتان وواحدة من الطالبات.
يلحظ أن الحادى والحادية مقلوبا الواحد والواحدة.