ملحوظة :
الأحكام السابقة للأعداد من (٣ ـ ١٠) ثلاثة وعشرة ، وما بينهما ، تكون حال سبق العدد لمعدوده المذكور ، فإذا سبق المعدود عدده فإن العدد يكون.
صفة له ، ويجوز فيه التأنيث والتذكير ، على معنى الجمعية ومعنى الجمع.
فتقول : استمعت إلى رجال ثلاثة ، أو ثلاث ، قرأت ورقات أربع ، أو أربعة.
ومنه قوله تعالى : (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) [لواقعة : ٧].
(وَالْفَجْرِ (١) وَلَيالٍ عَشْرٍ) [الفجر : ١ ، ٢].
الأعداد من (١١ ـ ٩٩)
يكون تمييز الأعداد من (١١ ـ ٩٩) مفردا منصوبا ، أما من حيث التذكير والتأنيث فإنّ ألفاظ العقود لا تتأثر بها ، أما سائر الأعداد فإنها تلزم قواعد التذكير والتأنيث الخاصة بها ، حيث يتفق العددان (١ ، ٢) واحد واثنان ، وكذلك العدد عشرة فى حال التركيب مع المعدود فى التذكير والتأنيث ، أما الأعداد من (٣ ـ ١٠) ـ ثلاثة حتى عشرة ـ فإنها تتخالف مع المعدود تذكيرا وتأنيثا.
فى قوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) [التوبة : ٣٦]. العدد (اثنا عشر) فاعل مرفوع وعلامة رفع اثنى الألف لأنه ملحق بالمثنى ، و (عشر) مبنى على الفتح فى محلّ جر بالإضافة ، و (شهرا) تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، ونلحظ أن التمييز مفرد منصوب ، وهو مذكر فكان (اثنا) مذكرا ، أما (عشر) فهى موافقة للتمييز فى التذكير.
فى قوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) ([الأعراف : ١٦٠](١).
__________________
(١) (قطعناهم) فعل ماض مبنى على السكون ، وضمير المتكلمين مبنى فى محل رفع ، فاعل ، وضمير الغائبين مبنى فى محل نصب ، مفعول به أول. (اثنتى) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى. (عشرة) مضاف إليه مبنى على الفتح فى محل جر ، والتمييز محذوف تقديره : فرقة. (أسباطا) بدل من التمييز المحذوف منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (أمما) نعت لأسباط منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وقد يحتسب بدلا من أسباط منصوب.