وفى قوله تعالى : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [المعارج : ٤](١). (ألف) تمييز (خمسين) ، فجاء مفردا منصوبا ، ولم ينوّن للإضافة ، وتمييز (ألف) (سنة) ، فجاء مفردا مجرورا بالإضافة إليه.
وتقول : ظلّت الدولة الأموية قرابة مائة عام ، أو سنة. أما الدولة العباسية فقد ظلت أكثر من خمسمائة عام ، أو سنة.
موجز ما سبق :
ـ أن العددين (١ ، ٢) ـ واحدا واثنين ـ يستخدمان صفة لمعدودهما ، أو يخلفانه بعد حذفه.
ـ أن الأعداد من (١١ ـ ٩٩) يكون تمييزها مفردا منصوبا.
ـ ما قبل العدد (١١) يكون جمعا مجرورا بالإضافة ، وما بعد العدد (٩٩) يكون مفردا مجرورا بالإضافة.
ـ الأعداد التى تتأثر بالتذكير والتأنيث هى الأعداد من (١ ـ ١٠) ، حيث :
(١ ، ٢) يتفقان مع المعدود تذكيرا وتأنيثا. (٣ ـ ٩) تختلف مع المعدود تذكيرا وتأنيثا. (١٠) مفردة تختلف مع المعدود فى التذكير والتأنيث ، ومركبة تتفق.
ـ الاعتبار أو الاحتساب للعدد المنطوق أخيرا فى الأعداد المعطوفة ، أو المضافة.
فتقول : فى القاعة مائة وأربع طالبات ، أو : أربع ومائة طالبة. كما أن بها مائتين وأربعة عشر طالبا ، أو : أربعة عشر ومائتى طالب ، وتقول : بقريتنا ستة وعشرون ألفا ومائتان وسبعة وثمانون فردا. أو : سبعة وثمانون ومائتان وستة وعشرون ألف
__________________
(١) (تعرج) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (الملائكة) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(والروح) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. الروح : معطوف على الملائكة مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (إليه) شبه جملة متعلقة بتعرج. (فى يوم) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالعروج. (كان) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. (مقداره) اسم كان مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والهاء : ضمير مبنى فى محل جر بالإضافة. (خمسين) خبر كان منصوب ، وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وجملة كان مع اسمها وخبرها فى محل جر ، نعت ليوم. (ألف) تمييز لخمسين منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف. (سنة) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.