ثانيا : تمييز الأعداد من (٣ ـ ١٠) باسم الجنس أو اسم الجمع :
إذا كان معدود الأعداد من (٣ ـ ١٠) ـ ثلاثة إلى عشرة ـ اسم جنس ، نحو :شجر ، وتمر ، ونخل ، وثمر ، وروم ، وزنج ، وجند ، وماء ، ... أو اسم جمع ، نحو : سفر ، قوم ، ورهط ، ونفر ، ركب ، طير ، فإنه يخفض بـ (من). فتقول :
أكلت ثلاثا من التمر ، أثمرت أربع من النّخل ، ومنه قوله تعالى : (فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) [البقرة : ٢٦٠].
ويجوز أن يخفض اسم الجمع أو اسم الجنس المعدود بالإضافة إليه ، كما جاء فى قوله تعالى : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) [النمل : ٤٨](١). حيث (رهط) اسم جمع ، والتقدير : تسعة رجال ، ومميّز به العدد (تسعة) ، وخفض بالإضافة إليه. ومنه قول الحطيئة :
ثلاثة أنفس وثلاث ذود |
|
لقد جار الزمان على عيالى |
حيث أضيف اسم الجمع (ذود) إلى عدده (ثلاث) ، والتمييز اسم جمع يدل على مجموعة الإبل من ثلاثة إلى عشرة.
ثالثا : قضية التأنيث والتذكير فى التمييز باسم الجنس واسم الجمع :
ذكرنا أن التمييز إذا كان اسم جنس أو اسم جمع فإنه يجوز أن يرد فى تركيبين :
أحدهما : أن يكون مجرورا بـ (من).
__________________
(١) (كان) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. (فى المدينة) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل نصب ، خبر كان مقدم. (تسعة) اسم كان مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (رهط) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (يفسدون) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والجملة الفعلية نعت لرهط فى محل جر ، أو نعت لتسعة فى محل رفع. (فى الأرض) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بالفساد. (ولا يصلحون) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. لا : حرف نفى مبنى ، لا محل له من الإعراب. يصلحون : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (يفسدون) فى محل جر ، أو فى محل رفع.