(عبد) ، وهو مذكر. ويقال : عندى ثمانى إماء وأعبد ، فتذكر العدد ؛ لأن التمييز المذكور أولا (إماء) جمع (أمة) مؤنث.
ـ إذا كان العدد مركبا والتمييز لعاقل كان تبعا للمذكر ، سواء تقدم أم تأخر.
فتقول : عندى خمسة عشر عبدا وأمة ، أو : أمة وعبدا ، فتؤنث (خمسة) وتذكر (عشرا) ؛ لأن التمييز المعطوف يتضمن مذكرا.
ـ إذا كان العدد مركبا والتمييز غير عاقل كان التذكير والتأنيث تبعا للمتقدم بشرط الاتصال. فتقول : عندى ستة عشر جملا وناقة ، وسبع عشرة شاة وخروفا.
فتؤنث (ستة) وتذكّر (عشرا) ؛ لأن الأسبق فى التمييز (جمل) ، وهو مذكر غير عاقل ، ولم يفصل بينه وبين العدد ، وتذكّر (سبعة) وتؤنث (عشرة) ؛ لأن الأسبق فى التمييز (شاة) مؤنث غير عاقل ، ولم يفصل بينه وبين العدد. فإذا فصل بينهما كان تذكير العدد وتأنيثه طبقا للمؤنث ، فتقول : عندى ستّ عشرة ما بين ناقة وجمل ، أو : ما بين جمل وناقة ، حيث يوجد فى التمييز المعطوف (ناقة) وهو مؤنث ، وقد فصل بين التمييز والعدد بالفاصل (ما) ، فتذكّر (ستا) ، وتؤنث (عشرة) تبعا للتمييز (ناقة).
ياء الثمانية
تعامل (ثمانية) (١) معاملة خاصة من حيث ياؤها : حذفها ، وإثباتها ، فبنيتها تشابهت مع بنية الجمع المتناهى ، وهى منقوصة ، والعرب تعامل مثل هذه البنى معاملات مختلفة فيما بينهم.
أما (ثمانية) فإنها تستخدم على التفصيل الآتى :
أولا : إذا كانت مؤنثة :
إذا كان معدودها مذكرا ؛ فإنها تكون مؤنثة ، أى : تنتهى بتاء التأنيث ، وحينئذ تحمل التاء علامة الإعراب حال إفرادها أو إضافتها ، وتحمل فتحة البناء حال
__________________
(١) ينظر فى ذلك : شرح التسهيل لابن مالك ٢ ـ ٤٠٣ / الأشمونى على الصبان ٤ ـ ٧٢ / المساعد على تسهيل الفوائد ٢ ـ ٨٢ ، ٨٣ / النحو الوافى ٤ ـ ٥٣٧ ، ٥٤٧.