ثانيا : الأعداد المركبة :
يصاغ الصدر من الأعداد المركبة (١١ ـ ١٩) على مثال اسم الفاعل ، فيستعمل مع الأعداد المركبة على النحو الآتى ـ دلاليا وتركيبيا :
أ ـ أن يستعمل العدد المركب بمفرده فى اللفظ ليفيد الاتصاف بمعناه مجردا ، فتذكّر اللفظين مع المذكر ، وتؤنثهما مع المؤنث ؛ لأنهما صفة. فتقول : امتحن الطالب السادس عشر ، والطالبة السادسة عشرة ، أجبت عن السؤال الرابع عشر ، وانتهيت من كتابة الصفحة الثامنة عشرة. وكل من (السادس والسادسة عشرة) صفة لما قبلها مبنية على فتح الجزأين فى محل رفع. (ومحل الرفع تجاوزا لأن الثانى مضاف إلى الأول فى محل جر). أما (الرابع عشر والثامنة عشرة) فكلّ منهما مبنى على فتح الجزأين فى محل جرّ.
ب ـ أن يستعمل على الصورة السابقة من البناء مع أصل العدد الذى اشتقّ منه ليدلّ على أن العدد المركب الأول منحصر فى الثانى أو بعضه ، أى : هو واحد منه ، وذلك مثل : ثالث ثلاثة ، وخامسة خمس ، وهو فى هذه الدلالة يأتى على ثلاث صور من التركيب :
أولاها : وهى الأصل ، أن يؤتى بالعددين المركبين وجزء كلّ منهما مبنىّ ، عدا الجزء الأول من اثنى عشر واثنتى عشرة ، على أن يكون العدد المركب الأول مطابقا للموصوف فى التذكير والتأنيث ، أما العدد المركب الثانى فإنه يخضع لقاعدة التذكير والتأنيث فى الأعداد المركبة ، حيث يختلف الصدر ويتطابق العجز ، مع ملاحظة تطابق العددين المركبين من اثنى عشر. فتقول : إنه ثانى عشر اثنى عشر ، وهى ثانية عشرة اثنتى عشرة ، بإعراب الصدر الأول من العددين ، وبناء الثانى على الفتح ، مع إضافة الثانى إلى الأول. وتقول : هو رابع عشر أربعة عشر ، وهى رابعة عشرة أربع عشرة. ببناء الأجزاء الأربعة على الفتح ، مع إضافة العدد المركب الثانى إلى العدد المركب الأول.