ومنه : هو حادى عشر أحد عشر ، وهى حادية عشرة إحدى عشرة. (بتوافق جميع أجزاء العددين مع الموصوف فى التذكير والتأنيث ، مع بنائها جميعا على الفتح).
ثانيتها : الاقتصار على صدر المركب الأول الذى هو على مثال فاعل ، ويكون معربا لأنه ليس مركبا ، ويضاف إليه العدد المركب الثانى الذى هو أصل المشتق ، ويكون مبنيّا على فتح الجزأين. فتقول : هو حادى أحد عشر ، وهى ثانية اثنتى عشرة ، إنه ثانى اثنى عشر ، وهى ثانية اثنتى عشرة ، وهو رابع أربعة عشر ، وهى رابعة أربع عشرة. وذلك بإعراب الصدر المذكور أولا المحذوف عجزه ، وبناء جزأى العدد المركب الثانى على الفتح ، عدا الجزء الأول من اثنى عشر ، فإنه يكون معربا. وأعتقد أن هذا التركيب أكثر قياسا وملاءمة للأحكام النحوية مع عدم إخلاله بالجانب المعنوى ؛ إذ إن العدد المركب الثانى يغنى عن العجز المحذوف من الأول.
ثالثتها : الاقتصار على العدد المركب الأول مع بناء الجزأين ، أو إعرابهما ، مثل :
حادى عشر ، وحادية عشرة (١). فتقول : إنه رابع عشر ، وهى رابعة عشرة ، فالبناء إن اعتقدت الاقتصار على العدد الأول ، والإعراب إن اعتقدت أنك أخذت من العدد الأول صدره ، ومن العدد الثانى عجزه.
ج ـ أن يستعمل مع ما دونه مباشرة ليفيد معنى التتميم ، فتقول : هو ثانى عشر أحد عشر ، وهى ثانية عشر إحدى عشرة ، وهو تاسع عشر ثمانية عشر ، وهى سادسة عشرة خمس عشرة. وهذه الدلالة لهذا التركيب لا يجيزها بعض النحاة ، بل يمنعونها.
ثالثا : ألفاظ العقود :
تصاغ الأعداد (١ ـ ١٠) ـ واحد وعشرة وما بينهما ـ على مثال (فاعل) ، لتستعمل مع ألفاظ العقود ، فتتقدمها وتعطف عليها العقد ، وتؤدى :
__________________
(١) ينظر : شرح ابن الناظم ٧٣٦ ، ٧٣٧.