العدد المضاف :
ذكرنا أن الأعداد المضافة هى ما دون الأحد عشر ، سوى الواحد والاثنين ، وما بعد التسع والتسعين ، وإذا أردنا تعريف العدد المضاف فإننا ندخل أداة التعريف على الجزء الثانى من الإضافة (التمييز) ، حيث لو دخلت على الجزء الأول منها لامتنعت الإضافة (١). فتقول : لبست ثلاثة الأثواب ، وكافأت خمسة الطلاب ، فهمت سبع الفتيات ، أغلقت أربع النوافذ ، ويجوز عند بعض النحاة ـ وهم الكوفيون ـ أن يعرف الجزءان معا ، فيقال : اشتريت الأربعة الكتب المطلوبة ، وتسلمت الخمس الكراسات.
العدد المركب :
العدد المركب بمثابة الاسم الواحد ، والاسم الواحد لا يعرّف من مكانين ، لذا فإن أداة التعريف تدخل على الجزء الأول منه دون الثانى ، فلا تدخل على الجزأين معا ، كما لا تدخل على الجزء الثانى بخاصة ؛ لأن التعريف لا يدخل حشو الكلمة. فتقول : أغلق الأربعة عشر بابا ، والسبع عشرة نافذة. فأنت ترى دخول (أل) على الجزء الأول من العددين (الأربعة ـ والسبع). وتقول : حضر الثمانية عشر مدعوا ، والثلاث عشرة مدعوّة ، ذكرت آراء الثلاثة عشر عالما ، وفسّرت معانى الخمس عشرة كلمة ، شذّب البستانىّ الإحدى عشرة شجرة ، والاثنتى عشرة نخلة.
العددان المتعاطفان :
المعطوف والمعطوف عليه يستقلّ كل واحد منهما بنفسه ، وكأنهما جملتان مستقلتان ؛ لذا فإن أداة التعريف تدخل على كلّ من العددين المتعاطفين.
فتقول : كوفئ الخمسة والأربعون طالبا ، والستّ والثلاثون طالبة. فأنت ترى دخول أداة التعريف على جزأى العدد المتعاطفين.
وتقول : استوعبت الاثنين والعشرين موضوعا ، والإحدى والثلاثين فكرة.
__________________
(١) يمتنع دخول (ال) فى الجزء الأول من الإضافة (المضاف) إلا فى خمسة مواضع ، يشترط فى كلّ منها شرطان ، أحدهما عام فى المواضع الخمسة ، وهو أن يكون الجزء الأول صفة مشتقة عاملة فيما بعدها ، والآخر واحد من : أن يكون الجزء الأول مثنى ، أو جمع مذكر سالما ، أو أن يكون الجزء الثانى معرفا بالأداة ، أو مضافا إلى معرف بها ، أو مضافا إلى ضمير يعود على اسم سابق.