ولا موضع لها من الإعراب (١) ، ويقصد بها الاختصار والإيجاز وضرب المبالغة.
أى أسماء الأفعال أسماء لمسميات هى أفعال ، ولذلك فإنها تنوب عن هذه الأفعال فى معانيها وأزمانها وعملها.
ومنهم من يجعل أسماء الأفعال خالفة الفعل ، أى : خليفته ونائبه فى الدلالة على معناه (٢). وهو ما يتفق مع التحليل السابق.
الفرق بينها وبين الأسماء والأفعال :
ذكرنا أن أسماء الأفعال ليست بأسماء محضة.
وهى تفترق عن الأسماء فيما يأتى :
أ ـ لا تتصرف أسماء الأفعال تصرف الأسماء ، حيث لا تكون مبتدا ، ولا فاعلا ، ولا مفعولا ، ولا تقع فى أى موقع إعرابى ، وقد ذكرنا أنها ـ على الوجه الأرجح ـ لا محل لها من الإعراب.
ويستشهد بعض النحاة على تصرّفها بقول ربيعة بن مقروم الضبى :
فدعوا نزال فكنت أول نازل |
|
وعلام أركبه إذا لم أنزل (٣) |
حيث اسم الفعل (نزال) فى ظاهر التركيب فى موقع المفعولية للفعل (دعا).
__________________
(١) للنحاة أقوال فى إعرابها ، وهى ـ إلى جانب الرأى المذكور ـ وهو الأرجح ، وهو أنه لا محل لها من الإعراب :
ـ أنها فى موضع نصب بمضمر ، وهو ما ذهب إليه المازنى ومن وافقه.
ـ أنها فى موضع رفع بالابتداء ، ومرفوعها سد مسد الخبر.
ينظر : الصبان على الأشمونى ٣ ـ ١٩٦.
(٢) ينظر : الصبان على الأشمونى ٣ ـ ١٩٦.
(٣) شرح المفصل لابن يعيش ٤ ـ ٢٧ / المساعد على التسهيل ٢ ـ ٦٣٩.