يعمل اسم الفعل عمل فعله فى التعدى واللزوم ، ويستثنى من ذلك اسم الفعل (آمين) ، فهو لا يتعدى ، وفعله (استجب) متعد.
تقول : دراك القطار ، فيكون (القطار) مفعولا به ؛ لأن (دراك) اسم فعل للفعل (أدرك) ، وهو متعد.
ولكنك تقول : صه ، فيكون لازما ، ولا يتعدى ؛ لأنه اسم فعل بمعنى (اسكت) ، وهو لازم.
ويقال : بله زيدا ، أى : اترك ، عليك الصديق الأمين ، أى : الزم. فيتعدى كل منهما.
كما يقال : أفّ لكم ، أى : أتضجر ، إيه ، أى : امض فى حديثك ، فيكون كلّ منهما لازما.
وإذا كان الفعل المسمى لاسم الفعل لازما تارة ، ومتعديا تارة أخرى فإن اسم الفعل يكون كذلك ، ومنه قوله تعالى : (قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ) [الأنعام : ١٥٠] ، أى : أحضروهم ، فيتعدى اسم الفعل (هلمّ) كما تعدى الفعل المسمى به وهو (أحضر) ، ويكون (شهداء) مفعولا به لاسم الفعل.
وقال تعالى (هَلُمَّ إِلَيْنا) [الأحزاب : ١٨] ، أى : أقبلوا أو ائتوا ، فيكون لازما كما كان (أقبل) لازما. ويلحظ أن كلا من الفعل اللازم واسمه يتعدى بالحرف نفسه.
وتقول : هلمّ سعدا ، أى : أحضر ، فيكون (سعدا) مفعولا به منصوبا بـ (هلمّ).
كما أنه يجزم الفعل المضارع الواقع فى جواب اسم الفعل الطلبى ، وقد ذكرنا أنه لا يجوز فيه النصب ، خلافا للكسائى. فتقول نزال أكرمك ، حيث (نزال) اسم فعل أمر مبنى على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر تقديره (أنت) ، فاسم الفعل (نزال) طلبى ، فجاز جزم المضارع فى جوابه (أكرم).
وتقول : عليك المحسن تنل برّه. مكانك تسترح (١).
__________________
(١) ينظر : المساعد على التسهيل ٣ ـ ٩٨.