ويذكرون من أسماء الأفعال التى وضعت كذلك من أول الأمر :
بسّ ، (بفتح فتشديد بالكسر) ، بمعنى : أرفق (١). ويذكرون : قال أبو عبيدة : بسست الإبل وأبسستها لغتان ، إذا قلت لها : بس بس. وهذا صوت يدعى به الغنم ، وصوت للراعى يسكن به الناقة عند الحلب ، ولهذا فإننى أرى أنها اسم صوت للفعل المسمى به.
إخّ ، كخّ ، بكسر الهمزة والكاف ، وتشديد الخاء مع الكسر ، أو سكونها ، بمعنى : أتكرّه.
ومنه أن الحسن أخذ تمرة من تمر الصدقة ، فجعلها فى فيه ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ (كخّ كخّ) ، حتى ألقاها من فيه. ويبدو أنهما اسما صوت.
لعا ، (بفتح ففتح منون) ، بمعنى : انتعش.
ومنه قول الأعشى :
فالسوط أدنى لها من أن أقول لعا (٢)
والتنوين الموجود فيه للتنكير.
دع ، دعدعا ، بمعنى : انتعش.
ثانيها : ما ثقل عن غيره :
من أسماء الأفعال المسموعة ما نقل عن غيره ، أى : إنه قبل أن يستخدم اسم فعل كان يستعمل فى التركيب غير ذلك ، أى : إن معنى اسم الفعل اقترضه من التراكيب الأخرى ، ولذلك فإنهم يطلقون عليه (المنقول).
وقد يسميه النحويون بالإغراء ، حيث إنه يكون فى معنى الأمر أو النهى.
وهو قسمان :
١ ـ ما نقل عن شبه جملة ، وهو قسمان :
__________________
(١) المساعد على التسهيل ٢ ـ ٦٤٩.
(٢) شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ١١٦٣ / تهذيب اللغة ٣ ـ ١٩٢.