أى : اثبتى تحمدى.
وراءك ، وبعدك ، أى : تأخّر ، أو : إذا كنت تحذّره شيئا خلفه.
أمامك ، وفرطك ، أى : تقدّم ، أو : إذا كنت تحذره شيئا من بين يديه.
ملحوظة :
يختلف النحاة فى الكاف الملحقة بالظروف السابقة ، حيث يجعلها بعضهم فى محلّ جر بالإضافة إلى الظروف ، ويرى آخرون أنها دالة على الخطاب ، وسواء كان هذا أم ذلك فالظرف وما ألحق به دالان بكمالهما على اسم الفاعل ومعناه ، فهما معا اسمه. والأرجح كونه مضافا إلى الظرف ، كما رجحناه مجرورا بالحرف (١) فى القسم السابق.
٢ ـ ما نقل عن المصدرية :
أسماء الأفعال المنقولة عن مصادر يعنى أنها مصادر فى الأصل الوضعى البنيوى لها ، وفى الاستخدام اللغوى فى التركيب ، وهى تنقسم إلى قسمين بالنظر إلى فعل المصدر الذى نقل إلى اسم فعل ، حيث إن الفعل قد يكون مستعملا ، وقد يكون مهملا.
واسم الفعل الذى من مصدر مستعمل فعله هو :
رويد ، (بضم ففتح فسكون ففتح) ، أى أمهل. وهو متعد إلى مفعول واحد ، فتقول : رويد محمودا ، حيث ، (رويد) اسم فعل أمر مبنى على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، وفيه فاعل ضمير مستتر تقديره : أنت ، (محمودا) مفعول به.
و (رويد) إذا كان اسم فاعل فإنه يكون مبنيّا على الفتح.
وهو تصغير ترخيم عند البصريين للمصدر (إرواد) ، وفعله (أرود) ، وعند الفرّاء تصغير (رود) ، وهو المهل ؛ لكنه لو كان بمعنى المهل لكان لازما. وجعل هذا الحذف والتغيير بسبب تصغير الترخيم دليلا على أنه قد خلع منه المصدرية ، وبنى كما أن فعل الأمر مبنى (٢).
__________________
(١) يرجع إلى : المقتصد فى شرح الإيضاح ١ ـ ٥٧٢.
(٢) المقتصد فى شرح الإيضاح ١ ـ ٥٧٠.