ثانيا : ما يدل على المضارع :
ومنه : وى ، واها ، وا ، أفّ ، هاء ، بجل ، إخّ ، كخّ ، أوّه ، قد ، قط ، واها.
ومما نقل عن غيره وهو اسم فعل مضارع (إلىّ) ؛ لأنه ردّ على القول : إليك ، بمعنى : تنحّ ، فيردّ على ذلك بالقول : إلىّ ، أى : أتنحّى. فيكون مضارعا.
تلحظ أن ما يدلّ على المضارع كلها أسماء أفعال مرتجلة ، ما عدا (إلىّ) فهو منقول.
ثالثا : ما يدل على الماضى :
وهذا القسم قليل بين أسماء الأفعال ، ومنه : هيهات ، شتان ، سرعان ، وشكان بطآن.
وكلّها أسماء أفعال مرتجلة.
أقسام اسم الفعل ـ أسلوبيا
تتنوع أسماء الأفعال بين نوعى الأسلوب : الإنشائى والخبرى ، وهى إلى الإنشائى أكثر ميلا واستعمالا ، وإلى الأمر منه أكثر وأكثر ، يذكر ابن يعيش فى ذلك : «أسماء الأفعال الأغلب فيها الأمر ؛ لأن الغرض منها مع ما فيها من المبالغة الاختصار ، والاختصار يقتضى حذفا ، والحذف يكون مع قوة العلم بالمحذوف ، وهذا حكم مختصّ بالأمر لما ذكرناه ؛ لأن الأمر يستغنى فيه ـ فى كثير من الأمر ـ عن ذكر ألفاظ أفعاله بشواهد الأفعال ، والخبر ليس كالأمر فى ذلك ، فلذلك قلّ فى الخبر ....» (١).
وإذا عدنا إلى تقسيم أسماء الأفعال من حيث الدلالة الزمنية نجد أن :ما ذكر منها دالا على الأمر فهو إنشائى أمرى.
وما ذكر منها مضارعا أو ماضيا فهو دالّ على الخبر.
__________________
(١) شرح المفصل ٤ ـ ٣٥.