٣ ـ وإما أن تكون محاكاة لصوت حيوان أو طير ، إما أن يكون صوته الذى يستعمله. وإما أن يكون صوته أثناء أداء عمل ما ، كالشرب إلخ.
٤ ـ وإما أن تكون محاكاة لصوت فعل ما ، ينشأ عن إحداثه صوت يميّزه ، فيتفاعل له الإنسان.
أ ـ ما يستعمل لزجر ما لا يعقل :
هال ، هلا : لزجر الخيل ، أى : توسّعى أو تنحّى ، أو : لزجر الخيل عن البطء ، واستحثاثها.
ومنه قول الشاعر :
وأىّ جواد لا يقال له هلا (١)
وقد تكون للإبل ، وقد تسكّن بها الإناث عند دنو الفحل منها.
وقد يستخدم لاستحثاث العاقل ، ومنه قوله :
ألا حييا ليلى وقولا لها هلا ....
عدس : لزجر البغل عن الإبطاء.
قال يزيد بن مفرغ :
عدس مالعبّاد عليك إمارة |
|
أمنت وهذا تحملين طليق |
حيث زجر بغلته بقوله : عدس ، فلقد أمنت ، ومالعباد عليك إمارة بعد.
هيد ، هيد ، هاد : لزجر الإبل ، وقد تكسر دال (هيد).
قال الراجز :
باتت تبادى شعشعات ذبلّا |
|
فهى تسمّى زمزما وعيطلا |
حتى حدوناها بهيد وهلا |
|
حتى يرى أسفلها صار علا (٢) |
__________________
(١) شرح ابن يعيش ٤ ـ ٧٩. الصبان على الأشمونى ٣ ـ ٢٠٨.
(٢) شرح ابن يعيش ٤ ـ ٨٠. شعشعات : طوال النوق ، ذبّل : ذبلت من طول السير ، زمزم وعيطل : اسمان لناقة واحدة.