ومنه القول : عجبت من إعطائك زيدا درهما.
ـ قدّرت إعلامك محمدا عليا بريئا.
(إعلام) مصدر الفعل (أعلم) ، وهو يتعدى إلى ثلاثة مفعولين ؛ لذا فقد تعدى المصدر إلى كلّ من : (محمدا) ، وهو مفعول أول ، و (عليا) ، وهو مفعول به ثان ، و (بريئا) ، وهو مفعول به ثالث.
أما المصدر فهو مفعول به للفعل (قدر). وهو مضاف إليه فاعله كاف المخاطب.
ـ من أمثلة ابن مالك :
من نعم الله كون المقهور عدوّنا ، كون عدونا المقهور ، الكون عدوّنا المقهور (١).
حيث المصدر (كون) رفع اسمه فى المواضع الثلاثة ، ونصب خبره فى الموضع الثالث. والمصدر الأول مضاف إلى الخبر ، والثانى مضاف إلى اسم كان ، والثالث معرف بالأداة. ولك أن تقول :
ـ كونك مجتهدا شيء مرض ؛ لكننا نطلب صيرورتك متواضعا.
(مجتهدا) خبر المصدر (كون) ، و (متواضعا) خبر المصدر (صيرورة). والمصدر (كون) مبتدأ ، وأما (صيرورة) فهو مفعول به للفعل (نطلب) ، وكلّ من المصدرين مضاف إلى اسمه ، وهو فى الأصل مبتدأ قبل دخول المصدر عليه.
ـ من الأمثلة التى تذكر (٢) : ساءنى ضربك ، والتقدير : أن ضربت ، بالبناء للمجهول ، أو لما لم يسمّ فاعله.
فيكون ضمير المخاطب مضافا إلى المصدر ، لكنه فى محل رفع ، نائب عن الفاعل.
أما المصدر فهو فاعل.
__________________
(١) شرح التسهيل ٣ ـ ١٠٩.
(٢) شرح المفصل لابن يعيش ٦ ـ ٦٠ / شرح التسهيل ٣ ـ ١٢١ / المساعد ٢ ـ ٢٣٨.