صيغ المبالغة
تسمى المثال ، أو أمثلة المبالغة ، وهى تحويل لصيغة (فاعل) الدالة على اسم الفاعل ؛ لإفادة دلالة المبالغة والكثرة (١) ، وتكرير الفعل مرة بعد أخرى ، ليكون على مثال : فعّال (بفتح ففتح مشدّد) ، وفعول (بفتح فضم طويل) ، ومفعال (بكسر فسكون ففتح طويل) ، وفعيل (بفتح فكسر طويل) ، وفعل (بفتح فكسر).
وهذه أمثلة لا تعمل إلا عند قصد المبالغة (٢) ، ويذكر النحاة أن إعمال الثلاثة الأولى أكثر (٣) ، وإعمال (فعيل) قليل ، ويذكر المبرد جواز سيبويه نصبه لمعموله (٤) ، أما هو فإنه لا يجيزه (٥).
إعمالها :
حكم إعمال صيغ المبالغة إعمال الفعل هو حكم اسم الفاعل ، حيث إنها معدولة عن الفاعل ، ومعنى المبالغة فيها أغناها عن جريانها على الفعل فى اللفظ ، فعدلت عنه ، وهى :
ـ تعمل مطلقا إن كانت مقرونة بأداة التعريف ، وتدل على معنى الماضى والحاضر والمستقبل.
ـ إن كانت مجردة من أداة التعريف فإنها لا تعمل إلا بتوافر الشروط المذكورة فى إعمال اسم الفاعل المجرد من أداة التعريف. وهى ـ فى إيجاز :
١ ـ أن تدلّ على الحال أو الاستقبال.
٢ ـ أن تعتمد على شىء قبلها ، يقربها من الفعل ، كأن يكون استفهاما ، أو نفيا ، أو ابتداء ، أو نداء ، أو موصوفا من طريق التركيب النعتى ، أو التركيب الحالى ، سواء أكان الموصوف ظاهرا ، أم مقدرا.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١١٠ / المقتضب ٢ ـ ١١٣ ، ١١٤.
(٢) الكتاب ١ ـ ١١٧.
(٣) الكتاب ١ ـ ١١٠ / ١١٤ المقتضب ٢ ـ ١١٣ / ١١٤ التسهيل ١٣٦ / المقرب ١ ـ ١٢٨.
(٤) الكتاب ١ ـ ١١٠.
(٥) المقتضب ٢ ـ ١١٤.