وقول سعد بن ناهب :
فيالرزام رشّحوا بى مقدّما |
|
إلى الموت خوّاضا إليه الكتائبا (١) |
(الكتائبا) مفعول به منصوب لصيغة المبالغة (خوّاض).
ب ـ مفعال : كما ذكر فى قول سيبويه : «إنّه لمنحار بوائكها» (٢). بنصب (بوائك) على أنه مفعول به لصيغة المبالغة (منحار) ، وفيها ضمير مستتر ، تقديره :
هو ، هو الفاعل. و (منحار) خبر (إن) مرفوع.
ومنه : إنه لمطعام ضيفه. لقد كان مذكارا الأخبار.
ج ـ فعول : ذكرت عاملة فى قول أبى طالب بن عبد المطلب :
ضروب بنصل السيف سوق سمانها |
|
إذا عدموا زادا فإنك عاقر (٣) |
حيث (ضروب) صيغة مبالغة على مثال (فعول) ، وقد نصبت المفعول به (سوق) ، وفيها ضمير مستتر ، تقديره : هو ، فاعلها. وصيغة المبالغة خبر لمبتدإ محذوف ، تقديره : هو.
وقول ذى الرّمّة :
هجوم عليها نفسه غير أنه |
|
متى يرم فى عينيه بالشّبح ينهض (٤) |
__________________
(١) علل البناء والإعراب للعكبرى ٢ ـ ٣٧٠ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٨٩. رزام : مستغاث به.
رشحوا : أهّلوا.
(٢) الكتاب ١ ـ ١١٢ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٩١ / شرح ابن يعيش ٦ ـ ٧١ / شرح التسهيل ٣ ـ ٧٩ / شرح ابن الناظم ٤٢٧ / المساعد ٢ ـ ١٩٣ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٩٧. بوائكها : سمانها.
(٣) الكتاب ١ ـ ١١١ / ابن الشجرى ٢ ـ ١٠٦ / شرح ابن يعيش ٦ ـ ٧٠ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٩١ / العينى ٣ ـ ٥٣٩ / شرح الشذور ٣٩٣ / أوضح المسالك رقم ٣٧٣ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٩٧. سوق : جمع ساق. أراد أنه يعقر الإبل السمان عند عدم الزاد.
(٤) ديوانه ٤٧ الكتاب ١ ـ ١١٠ / شرح التسهيل ٣ ـ ٧٩.
الشبح : الشخص ، ينهض : يفارق الظليم بيضه ، ويهرب ، أى : إذا رأى ذكر النعام شبحا ؛ فإنه يترك بيضه ، ويهرب ، حيث إنه كان هاجما نفسه عليها ، حاضنا لها.
(هجوم) خبر لمبتدإ محذوف ، تقديره : هو. وشبه الجملة (عليها) متعلقة بصيغة المبالغة. (غير) منصوب على الاستثناء ، وعلامة نصبه الفتحة. (أنه) حرف توكيد ونصب ، وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، اسم أن. وخبر أن التركيب الشرطى بعده (متى يرم ينهض). (متى) اسم شرط جازم مبنى فى محل نصب