وقول معديكرب الزبيدى :
أمن ريحانة الداعى السميع |
|
يؤرقنى وأصحابى هجوع (١) |
أراد : الداعى المسمع ، فتكون صيغة المبالغة (السميع) مبنية من (أسمع) ، لا (سمع).
ويذكرون من ذلك : أدرك فهو درّاك ، أسأر فهو سئّار ، أى : كثير الإبقاء فى الكأس عند الشرب ، أنذر فهو نذير ، آلم فهو أليم ، أسمع فهو سميع ، أعطى فهو معطاء ، أهان فهو مهوان ، أعان فهو معوان ؛ إلى جانب ما ذكرناه من أزهق فهو زهوق. وأشبه فهو شبيه ، فى قول عبد الله بن قيس الرقيات السابق : فتاتان أمّا منهما فشبيهة ...
تعقيب :
سمعت ألفاظ أخرى تؤدى معنى المبالغة ، منها :
ـ صدّيق ، على مثال : فعّيل.
ـ معطير ، على مثال : مفعيل.
ـ همزة ، على مثال : فعلة. ومنه : بلغة ، لمزة ، ضحكة.
ـ فاروق ، على مثال : فاعول. ومنه : ماء حاطوم ، وسيل جاروف ، وماء فاتور (٢) ..
ـ علّامة ، على مثال : فعّالة. ومنه : فهّامة ، نسّابة ...
ـ طوال ، على مثال : فعال. ومنه : كبار ...
ـ طوّال ، على مثال : فعّال ، ومنه : كبّار ...
ـ مغشم ، على مثال : مفعل.
__________________
(١) شرح التسهيل ٣ ـ ٨٢ / شرح الكافية الشافية / ٢ ـ ١٠٣٤ / المساعد ٢ ـ ١٩٤.
(٢) ينظر : الكتاب ٤ ـ ٢٤٩.