ب ـ حذف النون ، مع جرّ المعمول بالإضافة ، ومنه قوله تعالى : (وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) [الحج : ٣٥].
ومنه قول رجل من بنى ضبّة :
الفارجى باب الأمير المبهم (١)
ج ـ حذف النون مع النصب. ومنه قول رجل من الأنصار :
الحافظو عورة العشيرة لا |
|
يأتيهم من ورائنا نطف (٢) |
حذفت النون ، وكان يجب إثباتها لنصب المعمول ، وذلك للتخفيف ؛ لطول الاسم بالصلة لا للإضافة ، فاسم الفاعل بمثابة الصلة للألف واللام.
خامسا : اسم الفاعل العامل الذى يحتاج إلى مفعولين ينصب الثانى بالضرورة (٣) :
إذا كان اسم الفاعل غير عامل ، أى : لا تتوافر فيه شروط إعماله ، وفعله ينصب مفعولين أو أكثر ، فإنه يضاف إلى المفعول الأول ، ثم يجب أن ينصب المفعول الثانى ، والمفعول الثالث ، ذلك لأن اسم الفاعل ـ وهو غير عامل ـ قد أضيف إلى معموله الأول ، فأصبح اسما تامّا مؤهلا إلى عمل النصب فى معمولاته الأخرى.
تقول : هذا معطى محمد صدقة أمس.
اسم الفاعل (معطى) قد فقد الإعمال ؛ لأنه دالّ على الماضى ، بوجود القرينة الدالة (أمس) ، وهو يحتاج إلى معمولين ، فأضيف إلى معموله. الأول (محمد) ، فأصبح اسما تاما غير قابل للإضافة ، فيجب نصب المفعول الثانى.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١٨٥ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٨٥.
(٢) الكتاب ١ ـ ١٨٦ / المقتضب ٤ ـ ١٤٥ / المنصف ١ ـ ٧٦ / جمهرة أشعار العرب ١٢٧ الإيضاح ١٤٩ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٨٥.
(٣) شرح ابن الناظم ٤٣١.