وتقول : هو منبئك عليّا حاضرا أمس.
إنّه معلم أخيه أباه مريضا الأسبوع الماضى.
تلحظ إضافة اسم الفاعل إلى معموله الأول (كاف المخاطب ، أخ) ، ونصب مفعوليه الثانى والثالث ، وهما (عليا ، وحاضرا) فى الأول ، و (أبا ، ومريضا) فى الثانى.
سادسا : معمول اسم الفاعل ضمير :
إذا كان معمول اسم الفاعل ضميرا متصلا فإنه لا يثبت فيه تنوين ، ولا نون جمع ، ولا نون مثنى ، ويكون فى صورتين :
أولاهما : أن يتصل الضمير باسم الفاعل بلا فاصل بينهما ، وحينئذ يكون فى محلّ جرّ بالإضافة إلى اسم الفاعل ، وهذا على رأى جمهور النحاة ، لكن الأخفش وهشاما يجعلونه فى محلّ نصب.
مثل ذلك أن تقول : هذا مكرمك ، هذان مكرماك ، هؤلاء مكرموك.
يذكر سيبويه : «وإذا قلت : هم الضاربوك ، وهما الضارباك ، فالوجه فيه الجرّ ؛ لأنك إذا كففت النون من هذه الأسماء فى المظهر كان الوجه الجرّ» (١).
والأخرى : أن يكون هناك فاصل بين اسم الفاعل والضمير ، وحينئذ يكون الضمير فى محلّ نصب ، وذلك وارد فى قول الشاعر :
لا ترج أو تخش غير الله إنّ أذى |
|
واقيكه الله لا ينفكّ مأمونا (٢) |
فالضمير هاء الغائب فى محل نصب ، حيث إن اسم الفاعل (واقى) قد فصل بينه وبين الهاء بالكاف ، أما الكاف فإنها تكون فى محلّ جر بالإضافة.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١٨٧.
(٢) شرح التسهيل ٣ ـ ٨٤ / المساعد ٢ ـ ٢٠١ / العينى ١ ـ ٣٠٨ / شرح التصريح ١ ـ ١٠٧.
(غير) مفعول به منصوب. (واقيكه الله) صفة لأذى فى محل نصب ، (مأمونا) خبر لا ينفك منصوب ، جملة (لا ينفك مأمونا) خبر إن فى محل رفع.