اطلب ولا تضجر من مطلب |
|
فآفة الطالب أن يضجرا (١) |
حيث جملة (ولا تضجر) جملة إنشائية بالنهى ، ولذلك فإن الواو واو العطف ، والجملة بعدها معطوفة على سابقتها.
ثانيا : تكون جملة الحال غير مضمنة دليل استقبال :
جملة الحال يجب أن ترتبط بالجملة التى يقع فيها صاحبها ارتباطا زمنيّا ، ذلك لأن الحال وصاحبها يتزامنان ، فهى وصف لصاحبها أثناء إحداث ما ، وهذا يتطلب الملازمة الزمنية ، ولهذا فإن جملة الحال لا تتضمن ما يدلّ على استقبال فى الزمن ، من نحو : السين أو سوف أو لن أو لا الناهية أو غدا أو غير ذلك ، حتى لا يتوهم المخالفة الزمنية بينها وبين صاحبها. والحال موافقة ـ كذلك ـ لعاملها فى الزمان الواقع فيه ، فالحالية لا تصدر بدليل استقبال ، ولذلك فإنه ليس من الحال قوله تعالى : (وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الصافات : ٩٩]. حيث جملة (سيهدين) مصدرة بحرف الاستقبال (السين).
ثالثا : ترتبط جملة الحال بصاحبها :
يجب أن ترتبط جملة الحال بصاحبها ، كى لا تكون أجنبية عنه ، ذلك لأن الحال ـ كما ذكرنا ـ بمثابة الخبر والنعت ، وكلّ من ذلك يجب أن يرتبط بما وضع له فى التركيب ، لكن وسائل الربط بين كلّ منها وصاحبه قد تختلف.
__________________
(١) (اطلب) فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنت. (الواو) حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب ، (لا) حرف نهى مبنى ، لا محل له من الإعراب ، (تضجر) وهو مفتوح ، فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المحذوفة للضرورة ، والتقدير : ولا تضجرن ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت ، والجملة معطوفة على سابقتها لا محل لها من الإعراب. وقد يعرب على أن (لا) حرف نفى مبنى ، و (تضجر) فعل مضارع منصوب بعد أن المحذوفة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت ، والمصدر المنسبك من أن والفعل معطوف على المصدر المتوهم فى الأمر السابق ، والتقدير : ليكن منك طلب وعدم ضجر. (من مطلب) شبه جملة متعلقة بعدم الضجر. (الفاء) عاطفة فيها معنى التعليل. (آفة) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (الطالب) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(أن يضجرا) أن : حرف مصدرى ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب ، يضجرا : فعل مضارع منصوب بعد أن وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو ، والألف للإطلاق ، والمصدر المؤول فى محل رفع ، خبر المبتدإ. والجملة لا محل لها من الإعراب.