اختصاصها (١) :
تختصّ الصفة المشبهة بأمور منها :
أ ـ دلالتها على استمرار ثبوت الصفة ـ كما ذكر.
ب ـ لا تعمل محذوفة :
ج ـ استحسان إضافتها إلى فاعليها.
د ـ يقبح حذف موصوفها ، وإضافتها إلى ما أضيف إلى ضمير موصوفها ، نحو : مررت بحسن وجهه.
ه ـ قد تؤنث بالألف ، نحو : حمراء الوجه.
و ـ لا يراعى لمعمولها محلّ بالإتباع على الأصح.
وأجاز الفراء أن يتبع مجرورها بالرفع ، نحو : هذا الرجل الحسن وجهه نفسه.
وهو قوىّ اليد والرجل.
وأجاز البغداديون الجرّ فى المعطوف على المنصوب ، نحو : هو حسن وجها ويد.
مبناها :
يذكر ابن مالك : «إذا كانت الصفة المشبهة مصوغة من فعل ثلاثى فالغالب كونها غير موازنة للفعل المضارع ، كضخم الجثة ، وليّن العريكة ، وعظيم القدر ، وحسن السيرة ، وخشن البشرة ، ويقظان القلب ، وألمى الشفة.
وقد توازن المضارع ، كضامر البطن ، وساهم الوجه ، وخامل الذكر ، وحائل اللون ، وظاهر الفاقة ، وطاهر العرض.
وإذا كانت مصوغة من غير ثلاثى فلا بدّ من موازنتها المضارع ، كمنطلق اللسان ، ومطمئن القلب ، ومستسلم النفس ، ومغدودن الشّعر ، ومتناسب الشمائل» (٢).
__________________
(١) شرح التصريح ٢ ـ ٨٣.
(٢) شرح التسهيل ٣ ـ ٨٩.