وتقول : مررت برجلين حسن غلاماهما ، وحسنة جاريتاهما. أى : حسن غلاماهما ، وحسنت جاريتاهما.
وتقول : مررت برجال حسنة جواريهنّ ، وبنساء حسن غلمانهن.
ملحوظتان :
ـ الأفضل فيما فاعلها جمع أن يكون جمع تكسير ، نحو : حسان ، جملاء ، عظماء ، شهام وشهوم ...
ـ من لغته أن يلحق بالفاعل علامة تثنية أو جمع قبل الفاعل فإنه يثنى ويجمع على لغته ، فيقول : مررت برجلين حسنين غلاماهما ، وبرجال حسان غلمانهم.
أفكار أخرى فى الصفة المشبهة :
أولا : إعراب المعمول مع تثنية الصفة وجمعها :
إذا ثنّيت الصفة المشبهة أو جمعت جمع مذكر سالما فإنها تذكر فى صورتين :
أولاهما : أن تثبت النون فيها ، وحينئذ يجب أن ينصب معمولها ، أو يرفع.
من ذلك : هم الطيبون الأخبار ، وهما الحسنان الوجوه (١). كلّ من (الأخبار والوجوه) منصوب على التشبيه بالمفعول.
ومنه قوله تعالى : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) [الكهف : ١٠٣]. حيث (أعمالا) تمييز منصوب.
ومنه قول الحطيئة :
سيرى أمام فإن الأكثرين حصى |
|
والطيّبون إذا ما ينسبون أبا (٢) |
حيث الصفة المشبهة (الطيبون) مجموعة جمع مذكر سالما ، وقد ثبتت فيها نون الجمع ، فنصبت التمييز (أبا).
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ٢٠١.
(٢) المساعد على التسهيل ٢ ـ ٢٢٥ / الدرر ٢ ـ ١٣١.