بناؤه :
يتناسب أفعل التفضيل مع أفعل التعجب فى الصوغ ، حيث يصاغ كل واحد منهما ممّا يصاغ منه الآخر. ولا يصاغ ممّا لا يصاغ منه.
اسم التفضيل يصاغ على وزن (أفعل) مطلقا ، دالّا على الإفراد والتذكير ، فإن جاز فى التركيب استخدامه للأنثى ؛ فإنه يكون على مثال (فعلى). وإن جاز مطابقته لموصوفه فإن كلّا منهما يثنّى ويجمع.
نحو :
إنه أشعر من صديقه.
إنهما الأشعران.
هم أشعر قومهم ، وأشاعرهم.
هى الفضلى.
هما الفضليان.
إنهن الفضليات.
ويصاغ اسم التفضيل من كل ما توافرت فيه الشروط الآتية :
١ ـ أن يكون له فعل ، فلا يصاغ من معنى لم يسمع له فعل ، ولا يصاغ من مثل : غير وسوى. فلا يقال : هو أكلب منه. من الكلب ، ولا أحمر ، من الحمار ، وقد شذّ من ذلك : قولهم : هو ألصّ من شظاظ (١) ، (شظاظ) اسم رجل من ضبة ، أى : أعظم لصوصية منه.
وقد حكى ابن القطاع الفعل (لصص) ، إذا أخذ المال خفية.
٢ ـ أن يكون فعله ثلاثيا ، كى يصاغ منه اسم التفضيل مباشرة.
__________________
(١) أمثال أبى عبيد ٣٣٦ ، رقم ١٢٤٠ / مجمع الأمثال ٢ ـ ٢٠٧ ، رقم ٣٧٤٥.