أماتوا من دمى وتوعّدونى |
|
وكنت ولا ينهنهنى الوعيد (١) |
حيث الجملة الفعلية (ولا ينهنهنى الوعيد) فى محل نصب ، حال من تاء الفاعل فى (كنت) ، وقد ذكر الضمير رابطا ، وهو ياء المتكلم فى (ينهنهنى) ، كما ذكرت الواو فى صدر الجملة الحالية.
ومثله قول مسكين الدارمى ويستشهد به أيضا :
أكسبته الورق البيض أبا |
|
ولقد كان ولا يدعى لأب (٢) |
حيث الجملة الحالية (ولا يدعى لأب) فعلية فعلها مضارع منفى بـ (لا) ، وقد ارتبطت بصاحبها بالضمير المستتر فى (يدعى) ، وهو نائب فاعل ، وكذلك بالواو التى تتصدر جملة الحال.
ثالثا : أن تكون الحال جملة فعلية فعلها مضارع منفىّ بـ (ما):
يمتنع أن تكون الواو رابطا فيما إذا كانت الحال جملة فعلية فعلها مضارع منفىّ بـ (ما) ، نحو : قول الشاعر :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة |
|
فما لك بعد الشيب صبّا متيّما (٣) |
__________________
(١) شواهد القالى : ٣ ـ ١٢٧ / ابن الناظم : ٣٣٩ / العينى : ٣ ـ ١٩٢ / الأشمونى : ٢ ـ ١٨٩ / شرح التصريح : ١ ـ ٣٩٢. ينهنهنى : يكفنى ، أى : أنهم يهددوننى ، ويتوعدوننى ، وقد وجدت لا يكفنى ولا يزجرنى وعيد أو تهديد.
(كنت) كان فعل ماض تام مبنى على السكون ، والتاء ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. (الوعيد) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(٢) دلائل الإعجاز ١٣٧ / شرح ابن الناظم ٣٣٩ / الأشمونى ٢ ـ ١٨٩ / شفاء العليل ٢ ـ ٥٤٦ / شرح التصريح ١ ـ ٣٩٢.
الورق البيض : الفضة أو الدراهم المضروبة ، أى : إنه كان غير معروف ولا مشهور ، ثم أكسبه المال شهرة ومعرفة ونسبا. (أكسبته) فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى لا محل له من الإعراب ، وضمير الغائبة مبنى فى محل نصب ، مفعول به أول. (الورق) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (البيض) صفة للورق مرفوعة ، وعلامة رفعها الضمة. (أبا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (كان) فعل ماض تام مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو.
(٣) (عهدتك) فعل ماض مبنى على السكون ، وضمير المتكلم مبنى فى محل رفع ، فاعل ، وضمير