ـ (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ)(١) [آل عمران : ١٨] ، حيث يعرب (قائما) حالا من فاعل (شهد) ، وهو (الله) تعالى.
ـ ومنه : دعوت الله سميعا. فصفات الله ـ تعالى ـ غير منتقلة.
ـ (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً) [البقرة : ٩١].
ـ (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) [هود : ١٠٨](٢) ، والخلود فى الجنة دائم ملازم.
ـ بعت الشاة شاة ودرهما ، وأصله : شاة بدرهم ، أى : شاة مع درهم ، فنصبوا شاة نصب يد فى القول : بايعته يدا بيد ، وأصله : يدا ويدا ، وأبدلوا من واو المصاحبة باء ، فوجب أن يعرب ما بعدها إعراب ما قبلها (٣).
ثانيتها : أن تكون الحال مشتقة :
الحال وصف لصاحبها أثناء إحداث حدث ما ، وبذلك فإنها يجب أن تكون مطابقة له فى العدد والنوع ؛ لذا فإن الغالب فى الحال أن تكون مشتقة ، واشتقاقها يؤدى ذلك ، حيث إن المشتقّ يتضمن ضميرا يطابق صاحبه فى النوع والعدد ، أما الإعراب والتعيين (التعريف والتنكير) فإنها تلزم فيهما نوعا واحدا ، وهو النصب والتنكير.
__________________
(١) (لا إله إلا هو) جملة فى محل رفع خبر (أن) ، والمصدر المؤول فى محل نصب ، مفعول به.
(الملائكة) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. أو فاعل لفعل محذوف تقديره : (شهد) ، أو مبتدأ خبره محذوف. (أولو) معطوف على الملائكة مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
(٢) (أما) حرف فيه معنى الشرط مبنى ، لا محل له من الإعراب. (الذين) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (سعدوا) فعل ماض مبنى على الضم مبنى للمجهول ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، نائب فاعل ، والجملة صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب. (ففى) الفاء جواب وجزاء حرف مبنى واقع فى جواب (أما) ، لا محل له من الإعراب. (فى) حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب. (الجنة) اسم مجرور بعد (فى) ، وعلامة جره الكسرة ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر الاسم الموصول ، أو خبر لمبتدإ محذوف تقديره (هم) ، والجملة الاسمية فى محل رفع ، خبر الاسم الموصول.
(٣) ينظر : شرح ابن الحاجب على الإيضاح ٣٤٠ / شرح الكافية ١ ـ ٣٠٨ / شرح ابن يعيش ٢ ـ ٦٢.