وعلامة نصبها الياء ؛ لأنها جمع مذكر سالم ، وصاحبها (رجلان وعبد الله) ، وهو متعدد لفظا ومعنى.
ومن ذلك : هذه ناقة وفصيلها راتعين.
أما القول هذا رجل مع رجل قائمين. فإن (قائمين) حال بالضرورة منصوبة ، وصاحبها (رجل ، ورجل) وهو متعدد اللفظ والمعنى ، ووجبت الحالية لاختلاف الإعراب فى صاحبى الوصف ، فلا يصح أن تعرب على الوصفية.
وجوب تعدد الحال :
قد يكون تعدد الحال واجبا فى التركيب ، وذلك فى المواضع الآتية :
ـ أن تذكر الحال بعد (إما) فإنه يجب تعددها لوجوب تكرير (إما) ، فتقول : لقد أقبل إلينا محمد إما راكبا وإما محمولا. كلّ من (راكبا) و (محمولا) حال منصوبة من (محمد) ، ووجب تعدد الحال لذكرها بعد (إما) التفصيلية ، وهى واجبة التكرير.
وتقول : استقبله إما مبتسما وإما صامتا.
ومنه قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) [الإنسان : ٣]. وفيه (شاكرا) حال منصوبة من المفعول به ضمير الغائب فى (هديناه). وهى مذكورة بعد (إما) ، فوجب ذكر حال أخرى ، فذكرت بعد (إما) الثانية : (وإما شكورا).
يلحظ : أن الحال قد أردفت يحال أخرى مع تكرير (إما) مفصولا بينهما بحرف العطف (الواو).
وقد تردف الحال المذكورة بعد (إما) بحال أخرى مفصولا بينهما بحرف العطف (أو) دون تكرير (إما) ، وقد ورد ذلك فى قول الشاعر :
قد شفّنى أن لا يزال يروعنى |
|
خيالك إمّا طارقا أو مغاديا |
ذكرت الحال الأولى (طارقا) بعد (إما) ، فوجب إردافها بحال أخرى ، وكان الإرداف مع الفصل بحرف العطف (أو) ، (أو مغاديا).