أتيح لها أُقَيْدِرُ ذو حَشيفٍ |
إذا سامت على المَلَقَاتِ ساما |
أي قُدِّر لها. وقال الليث : رجل مِتْيَحٌ لا يزال يقع في بليَّة. وقلبٌ مِتْيَحٌ. وأنشد للطرماح :
أفي أَثَر الأظْعَانِ عينُك تلمح |
نعم لَات هَنّا إنّ قلبك مِتْيَحُ |
وروى أبو عبيد عن أبي عبيدة قال : يقال رجل مِعَنٌ مِتْيَحٌ وهو الذي يعرض في كل شيء ويدخل فيما لا يعنيه. قال : وهو تفسير قولهم بالفارسيّة اندروبست.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال المِتْيَحُ والنِّفِّيحُ والمنفح بالحاء الداخل مع القوم ليس شأنُه شأنَهُم.
وقال أبو الهيثم : التَّيِّحان والتَّيَّحان الطويل وقال غيره رجل تيّحان يتعرض لكل مكرمة وأمر سديد وقال العجاج :
لقد مُنُوا بِتَيِّحَانٍ ساطى
وقال الآخر :
أُقَوِّمُ دَرْءَ خَصْمٍ تَيِّحَانٍ
وفَرَس تَيِّحَانٌ شديدُ الجَرْي ، وكذلك فرس تَيَّاحٌ أي جواد ، ويقال : تاح لِفلان كذا وكذا أي تَقَدّر ومنه قول الأغلب :
تَاحَ لها بعدَك حِنْزَابٌ وَأَي
وقال الأصمعيّ : الحيُّوتُ : الذكر من الحيّات قلت : والتاء في الحيّوت زائدة لأن أصله الحيَّة.
تحي : أهمله الليث ، وقال ابن الأعرابي : التَّاحي البستانبَانَ وأبو تَحْيَاء كنية رجل كأنه من حيَيْت تحيا وتحياء التاء ليست بأصليّة.
باب الحاء والظاء
[ح ظ (وايء)]
حظى ، الحظوة ، والحظي.
استعمل من وجوهه :
[حظا] : قال أبو زيد : يقال إنه لذو حُظْوَةٍ فيهن وعندهنّ ، ولا يقال ذلك إلا فيما بين الرجال والنساء.
ويقال إنه لذو حَظِّ في العلم.
وقال الليث : الحِظْوَةُ المكانة والمنزلة للرجل من ذي سلطان ونحوه ، تقول حظِي عنده يحظى حِظْوة.
أبو عبيد عن أبي زيد : أحظيتُ فلاناً على فلان من الحُظوة وَالتفضيلِ.
وقال ابن بُزُرْج : واحد الأحَاظي أحظَاءُ ، وواحد الأحظاء حِظًى منقوص.
قال : وأصل الحِظَى الحَظُّ.
ابن الأنباري : الحِظَى الحُظْوَة وجمع الحِظَى أَحْظٍ ثم أَحاظ.
قال : ويقال للسَّروَة حَظوة وثلاث حِظَاءٍ.
وقال غيره : هي السِّرْوة بكسر السين.
ومن أَمْثالهم إحدى حُظَيّاتِ لقمانَ تصغير حَظوَات واحدتها حَظْوَة. ومعنى المثل : إحدى دواهِيه ومَرامِيه.
وقال أبو عبيد : إذا عُرِفَ الرجلُ بالشّرَارة ثم جاءت منه هَنَةٌ قيل إحدى حُظَيّاتِ لقمان ، أي إنها من فَعَلاته. وأصل الحُظَيّات المرَامِي ، واحدتها حُظَيَّة