الحِرْصِيَانُ. وقال أبو زيد : الحَيْرُ الغَيْمُ ينشأ مع المَطَر فيتحيّر في السماء عمر عن أبيه : الأَحْوَرُ : العقْل يقال ما يعيش بِأَحْوَرَ.
باب الحاء واللام
[ح ل (وايء)]
حلا (حلى) ، حال ، لحي ، لاح وحل ولح ، حلاء : [مستعملة].
حلا : قال الليث : الحُلْوُ كل ما في طَعْمِه حلَاوَةٌ ، والحُلْوُ والحُلْوَةُ من الرجال والنساء من تستحْليه العين. وقوم حُلْوُون. والحَلْوَاءُ : اسم لما يُؤْكلُ من الطَّعام إذا كان معالَجاً بحلاوَةٍ. وقال بعضهم : يقال للفاكهة : حَلْوَاءُ. وتقول : حَلَا يَحْلَ حَلْواً وحُلْوَاناً. وقد احلَوْلى وهو يَحْلَوْلى. قلت المعروف : حلا الشيءُ يحلُو حلاوَةً. واحلَوْلَيتُه أحلَوْلِيه احلِيلَاءً إذا استحليْتَه. اللحيانيّ : احلَوْلت الجاريةُ تحلَوْلى إذا استُحْلِيت واحلَوْلاها الرجل وأنشد :
لكَ النَّفْسُ وَاحْلَوْلَاكَ كلُّ خَلِيلِ
أَحْلَيْتُ المكانَ واستَحْلَيْتُه وحَلِيت به بمعنى واحد. وقال الليث : تقول حلَّيْتُ السَّوِيقَ ، ومن العرب من همزه فقال حَلأتُ السويق ، وهذا فهم غلط. قلت : قال الفرّاء : توهمت العربُ فيه الهمْزَ لمّا رَأَوْا قولَهم : حَلَّأتُهُ عن الماء أي : منعتهُ مهموزاً.
وروَى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : احلَوْلَى الرجلُ إِذا حَسُن خُلُقُه ، واحْلَوْلَى إذا خَرَج من بَلَدٍ إلى بلد. وقال الليثُ : قال بعضهم : حَلَا في عيْنِي وهو يَحْلُو حَلْواً. وحَلِيَ بِصَدْرِي ، وهو يَحلَى حُلْوَاناً. قلت : حُلْوَانٌ في مصدر حَلِيَ بصدري ، خطأٌ عندي ، وقال الأصمعيُّ : حَلِيَ في صدري يحْلَى ، وحَلَا في فمي يَحلُو. وقال أبو عُبَيْدٍ في تفسير حديث النّبي صلىاللهعليهوسلم : أَنَّهُ نهى عن حُلْوان الكاهن. قال الأصمعيّ : الحُلْوَانُ ما يُعْطَاه الكاهنُ ويُجْعَلُ له على كهانته. يقال منه حَلَوْته أَحْلُوه حُلْوَاناً ، إذا حَبَوْتَه ، وأنشد لأوسِ بن حَجَر يذمّ رجلاً :
كأنّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يومَ مَدَحْتُه |
صفَا صَخْرَةٍ صَمَّاءَ يُبْساً بِلَالُها |
قال فجعل الشعر حُلْوَاناً مثلَ العطاء.
وقال أبو عبيدة : الحُلْوَانُ الرِّشْوَة ، يقال حَلَوْتُ أي : رشوت.
وأنشد :
فَمَنْ رَاكِبٌ أحْلُوهُ رَحْلاً ونَاقَةً |
يُبَلِّغ عنّي الشِّعْرَ إذْ ماتَ قائِلُهْ |
قال وقال غيره : الحُلْوَانُ أيضاً أن يأخذَ الرَّجُلُ من مَهْرِ ابْنَتِه لنفْسه.
قال : وهذا عارٌ عند العرب.
قالت امرأة في زَوْجها :
لا يَأْخُذُ الحُلْوَانَ من بَنَاتِنَا
وقال الليث : حُلْوَانُ المرأةِ مَهْرُهَا.
ويقال بل ما كانت تُعْطَى على مُتعتها بمكَّة. قال : احْتَلَى فلانٌ لنفقة امرأته ومَهْرها ، وهو أن يتمحّل لها ويحتالَ ، أُخذ من الْحُلْوَانِ. يقال : احْتَلِ فتزوّجْ بكسر اللام وابْتَسِلْ من البُسْلَة.