السيْر الحثيث ، فيقال : خِمْسٌ حَقْحَاقٌ وقَسْقَاسٌ وحَصْحَاصٌ ، وكل هذا السيرُ الحثيث الذي لا وتيرة فيه ولا فتور ، وطنما قَلَبَ رؤبة حَقْحَقَة فجعلها هَقْهَقَة ثم قلب هقهقة ، فقال المُقَهْقِه ؛ لاضطراره إلى القافية.
هقق : أهمله الليث ، وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الهُقُقُ : الكثيرُ الجماع ، يقال : هَكَ جاريته وهقَّها : إذا جهدها بشدة الجماع.
باب الهاء والكاف
[هك]
هَكَّ وكَهَّ : مستعملان. وقد أهمل الليث : [هكّ] وهو مستعمل في معان كثيرة ، منها :
هكّ : قال أبو عمرو الشيبانيّ في كتاب «النوادر» : هَكَ بِسَلْحِه وسَكَّ به : إذا رمى به. ونحو ذلك. قال ابن الأَعرابيّ قال : هَكّ وسَجّ وتَرَّ : إذا حَذَفَ بِسَلْحه. وقال أبو عمرو : هَكَ الرجُلُ جاريتَه ، يَهُكُّها : إذا نكحها ؛ وأنشد :
يا ضَبُعاً ألْفَتْ أَبَاهَا قد رَقَدْ |
فَنقَرتْ في رأْسهِ تبْغي الوَلَدْ |
|
فقامَ وَسْنَانَ بِعَرْدٍ ذي عُقَدْ |
فَهَكَّهَا سُخْناً بِهِ حَتى بَرَدْ |
وروى أبو العباس عن ابن الأَعرابيّ : يقال : هكّ : إذا أُسْقِطَ. والهكُ : تَهَوُّر البئر. والهَكُ : المطَر الشديد. والهكّ : مُدَاركةُ الطَّعْن بالرماح. والهكُ : الجِمَاعُ الكثير ؛ يقال : هَكَّها : إذا أكثر جماعها.
وقال أبو عمرو : الهَكِيك : المُخنث.
وروى أبو عبيد عن الأصمعي ، يقال : انهكّ صَلَا المرأة انْهكَاكاً : إذا انفرج في الولادة. وقال ابن شميل : تَهككَت الناقةُ : وهو تَرَخِّي صَلَويْها ودُبُرِها ، وهو أن يُرَى كأنه سِقاء يُمْخَضُ. قلت : وتفكَّكتِ الأنثى : إذا أَقْرَبَتْ فاسترخى صَلَوَاها وعَظُمَ ضَرْعُها ودنا نِتاجُها ، شُبّهت بالشيء الذي يتزايلُ ويتفتّح بعد انعقاده وارتِتاقه ؛ وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابيّ :
إذا بَركْنَ مَبْرَكاً هَكَوَّكا |
كأَنمَا يَطْحَنَّ فيه الدَّرْمَكا |
قال : هَكَوَّكٌ على بناء عَكَوَّكٌ : وهو السمين.
كه : قال الليث : ناقة كَهَّةٌ وكهاةٌ ، لغتان ؛ وهي : الضخمة المسنَّة الثقيلة. وقال ابن شميل : الكَهَّة : العجوز أو النابُ مهزولةً كانت أو سمينة. وقد كَهَّت الناقة تكه كُهوهاً ؛ أي : هرمت. أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : جارية كهكاهَةٌ وهَكْهَاكةٌ : إذا كانت سمينة. وقال الليث : الكَهْكَهةُ : حكاية صوت الزَّمْر ، وهي في الزَّمر أعرفُ منها في الضَّحِك ؛ وأنشد :
يا حَبَّذَا كَهْكَهةُ الغَوَاني |
وحَبَّذَا تَهَانُفُ الرَّوَاني |
|
إليَّ يومَ رِحْلَةِ الأَظْعَانِ |
وقال الليث : كَهْ : حِكايةُ المُكَهْكِه ، والأَسد يُكَهْكِهُ في زئيره ؛ وأنشد :
سَامٍ على الزَّآرَةِ المُكَهْكِه