وكذلك تقول للشيء إذا رضِيته : بَخْ ، فإن وصلت قلت : بَخٍ بَخٍ.
باب الهاء والسين
[هس]
هس ، سه : [مستعملان].
هسّ : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : الهَسيسُ : المدقوق من كل شيء.
والهَسُ : زجر الغنم. أبو عبيدة والأصمعي : هسهس ليلتَه كلَّها وقسقس : إذا أدْأَب السير. وقال الليث : الهَسَاهِسُ : الكلام الخفيّ المُجمْجَمُ ، وسمعت هَسِيساً وهو الهمس ، ويقال : الهَساهِسُ : من حديث النفس ووسوستها ؛ وأنشد :
فَلَهُنَّ مِنْكَ هَسَاهِسُ وهُمومُ
وقال غيره : الهَسْهَسَةُ : عامٌّ في كل شيء له صوت خفِيّ كهسَاهِس الإبل في سيرها ، وصوتِ الحليِّ ؛ وقال الراجز :
لَبِسْنَ مِنْ حُرِّ الثّيابِ مَلْبَسا |
ومُذْهَبِ الحلْيِ إذا تَهَسْهَسَا |
وقال في هَسَاهِسِ أخفاف الإبل :
إذا عَلَوْنَ الظَّهْرَ ذا الضَّمَاضِمِ |
هَسَاهِساً كالهدِّ بالجَمَاجِمِ |
في «النوادر» : الهساهس : المشي ؛ بتنا نُهَسْهِس حتى أَصْبَحْنا ، وسمعت من القومِ هَسَاهِسَ من نَجِيٍّ لم أفهمْها ، وكذلك وساوسَ من قَوْل.
سه : رُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «العينان وِكَاءُ السَّهِ ، فإذا نامتا استَطْلَقَ الوِكاءُ». أبو عبيد : السَّهُ : حَلْقَةُ الدبر ؛ وأنشد :
شَأَتْكَ فُعَيْنٌ غثُّها وسمينها |
وأنت السَّهُ السُّفْلَى إذا دُعِيَتْ نَصْر |
وقال آخر :
ادْعُ فعيْلاً باسمها لا تَنْسَهْ |
إن فعيْلاً هي صِئْبَانُ السَّهْ |
قلت : والسَّهُ من الحروف النَّاقِصة.
باب الهاء والزاي
[هز]
هز : الهزّ : تحريكك الشيْءَ ، كما تهزُّ القناةَ فتضطربُ وتهتزُّ. تقول : هزَزْت فلاناً فاهتزّ للخير ، واهتز النباتُ : إذا طالَ ، وهزّتْهُ الرِّياح ، واهتزَّت الأرضُ : إذا أنبتت. والهزيز في السير : تحريكُ الإبل في خفّتها. يقال : هزّها السيرُ وهزّها الحادي ؛ وأنشد :
إذا مَا جَرى شَأْوَيْنِ وابْتَلَّ عِطْفُه |
يقولُ : هَزِيزُ الرِّيحِ مرَّتْ بأَثْأَبِ |
قال : والهَزْهَزَةُ والهزَاهِزُ : تحريك البلايا والحروب لِلنَّاس. أبو عبيد عن الأصمعيّ : الهِزَّةُ من سر الإبل : أن يهتز الموكب. قال شمر : قال النضر : يهتز ؛ أي : يسرع ؛ وأنشد :
ألا هَزِئَتْ بنا قُرَشِي |
يَةٌ يَهْتَزُّ مَوْكِبُها |
ورُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «اهتزّ العرش لموْتِ سعد بن مُعاذ». روى الدارميّ عن ابن شميل أنه قال في قوله : «اهتزّ العرش» ؛ أي : فرح ؛ وأنشد :
كَرِيْمٌ هُزّ فَاهْتزّ