أي : فرح. وقال بعضهم : أراد بالعرش سريره الذي حُمِلَ عليه سعدُ بن معاذ حين نقل إلى قبره. وقيل : هو عرش الله ارتاح لروح سعد بن معاذ حين رُفع إلى السماء ، والله أعلم بما أراد. وقال الله : (فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) [الحَجّ : ٥] أي : تحرّكت عند وقوع الماء بها للنبات ، وربت ؛ أي : انتفخت وعلَتْ. وقال اللحياني : ماء هُزَهِزٌ في اهتزازه : إذا جرى ؛ وقال الباهليّ في قول الرّاجز :
فورَدَتْ مِثْلَ اليمَانِ الهَزْهَازْ |
تَدْفَعُ عَنْ أَعْنَاقِها بالأَعْجَازْ |
أراد إِبِلاً وردت ماءً هَزْهَازاً كالسيف اليمانيّ في صفاته ، وقيل : الهزهاز : من نعت السيف ؛ أي : وردت ماء صافياً كالسيف اليماني في صفائه. وقال أبو عمرو : بئر هُزْهُزٌ : بعيدة القعر ؛ وأنشد :
وفَتَحتْ للعَرْدِ بِئْراً هُزْهُزَا
ويقال : تهزْهَزَ إليه قلبي ؛ أي : ارتاح وهشّ ؛ وقال الراعي :
إذا فَاطَنَتْنَا في الحديث تَهَزْهَزَتْ |
إليها قُلُوبٌ دُوْنَهُنَّ الجَوانحُ |
وهِزَّانُ : قبيلة معروفة.
باب الهاء والطاء
[هط]
هط ، طه : [مستعملان].
هطّ : أبو العباس عن ابن الأعرابي ، قال : الهُطُطُ : الهلْكى من الناس. والأهطُّ : الجمل الكثير المشي ، الصبورُ عليه ؛ والناقة هَطَّاءُ.
طه : قال الليث : الطَّهْطَاهُ : الفرس الفتيُّ الرائع. قال : وبلغنا في تفسير طَهْ مجزومة أنه بالحبشية يا رجل. قال ومن قرأ «طَاهَى» فهما حرفان من الهجاء. قال : وبلغنا أن موسى لما سمع كلام الرَّبِّ استفزّه الخوفُ حتى قام على أصابع قَدميه خوفاً ، فقال اللهُ «طَهْ» أي : اطمئن. وقال الفرّاء : طَهْ : حرف هجاء. قال : وجاء في التفسير : طه يا رجل يا إنسان. قال وحدثني قيس عن عاصم عن زِرٍّ قال : قرأ رجل على ابن مسعود «طَهْ» فقال له عبد اللهِ «طِهِ» فقال الرجل أليس أُمِرَ أَنْ يَطَأَ قدمه؟ فقال له عبد اللهِ : هكذا أقرأنِيها رسولُ اللهِ صلىاللهعليهوسلم. قال القراء : وكان القراء يقطعها «طَ هَ». وأخبرني المنذريّ عن اليزيدي عن أبي حاتم قال : طه : افتتاحُ سورةٍ ثم استقبلَ الكلامَ فقال للنبيّ صلىاللهعليهوسلم : (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) [طه : ٢]. وقال قتادة : طه ، بالسريانية : يا رجل. وقال سعيد بن جبير وعكرمة : هي بالنَّبَطِيّة : يا رجل. وقال الكلبي : نزلت بلغة عَكّ يا رجل. وروي ذلك عن ابن عباس : قلت : والعمل على أنهما حرفا هجاء مثل (الم) [البَقَرَة : ١].
باب الهاء والدال
[هد]
هد ، ده : مستعملان.
هدّ : رُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الهَدّ والهَدَّةِ». قال شمر : قال أحمد بن غياث المروزيّ : الهَدَّةُ : الخُسوفُ ، والهَدّ : الهَدْم. وقال