بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أبواب الثلاثي الصحيح من حرف الهاء
[باب الهاء والخاء]
ه خ ب
هبخ : قال الليث : أهملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح. إلا قولهم : جارية هَبَيّخَةٌ ؛ وهي : التَّارّةُ. قال ؛ وكل جارية بالحِمْيريّة : هَبَيّخَةٌ. قال : والهبيَّخَى : مِشْيَةٌ في تبختر ؛ وأنشد :
جَرَّتْ عليه الرّيحُ ذَيْلاً أَنْبَخَا |
جَرَّ العَرُوسِ ذيلَها الهَبَيَّخا |
ويقال : اهبيَّخَتْ في مشيها اهبِيّاخاً ، وهي تَهْبَيَّخُ. أبو عبيدة : الهبيَّخُ : الرجل الذي لا خير فيه. وفي «النوادر» : امرأة هَبَيَّخَةٌ ، وفتىً هَبَيَّخٌ : إذا كان مُخْصِباً في بدنه حَسَناً.
[أبواب الهاء والغين]
قال ابن المظفر قال الخليل بن أحمد : لا توجد الهاء مع الغين إلَّا في هذه الحروف وهي : الأهْيَغُ والغَيْهَقُ والهَيْنغ والغَيْهَبُ والهِلْيَاغُ.
فأمَّا الأهيغ فإنك ترى تفسيره في أول معتل الهاء.
[غهق] : وأمَّا الغيهق : هو النَّشَاط ، ويوصف به العِظَمُ والتَّرَارَةُ. وأخبرني المنذريّ عن الصيداوي قال : سمعت الرياشيّ يقول : سمعت أبا عبيدة ينشد :
كأنَّما بي من إِرَاني أَوْلَقُ |
وللشباب شِرَّةٌ وغَيْهَقُ |
|
ومَنْهَلٍ طَامٍ عليه الغَلْفَقُ |
يُنيرُ أَوْ يُسْدِي به الحذَرْنَقُ |
قال أبو عبيدة : الإران : النشاط ، والأوْلَقُ : الجنون ، والشّرّه النشاط ، وكذلك الغَيْهَقُ. قال : والغْلفَقُ : الطُّحلُب.
وقال ابن دريد : الغيْهَقُ : الطّويل من الإبل.
وقال النضر فيما حكى عنه أبو تراب : الغَوْهَقُ : الغراب ؛ وأنشد :
يتْبَعْنَ وَرْقَاءَ كلونِ الغَوْهَقِ
قلت : والثَّابِتُ عندنا لابن الأعرابيّ وغيره : العَوْهَقُ : العزاب بالعين. وقد مَرَّ في كتاب العين ولا أنكر أن تكون الغين فيه لغةٌ ، والله أعلم.