تَضْرَحُهُ ضَرْحاً فَيَنْقَهِلُ |
يَرْفَتُّ عن مَنْسِمِه الخَشْبَلُ |
ينقهلّ أصله ينقهلُ ، مخفف اللام ، فثقَّله ، ومعناه : أنه يشكوها ويحتمل ضرحها إياه.
والخشبلُ : الحجارة الخشنة.
هقل : الهِقْلُ : الظليم ، والنعامة هِقْلة ؛ وقال مالك بن خالد :
واللهُ ما هِقْلَةٌ حَصَّاءُ عَنَّ لها |
جَوْنُ السَّرَاةِ هِزَفٌّ لَحْمُه زِيَمُ |
وقال الليث : الهِقْلُ والهِقْلَةُ : الفَتِيَّان من النعام.
قله : قال الليث : القَلَهُ : لغة في القَرَهِ.
لهق : وقال الليث : اللهَقُ : الأبْيض ، ليس بذِي بريق ولا مُوهَةٍ ، كاليَقَق ، إنما هو نعت للثورِ والثوبِ والشيبِ. والبعير الأعْيَسُ : لَهَقٌ ، والأنثى لَهَقٌ ، والجميع لَهَقَةٌ ؛ وأنشد :
بان الشبابُ ولاحَ الواضحُ اللهَق |
ولا أرى باطلاً والشيبُ يَتَّفِق |
أبو عبيد : أبيضُ يَقَقٌ ولَهَقٌ ، بمعنى واحد. ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال في فلان لَهْوَقَةٌ وبَلْهَقَةٌ ؛ أي : طَرْمَذَة وكِبْر. أبو عبيد عن الأصمعيّ : التَّلهْوُق ، مثل التَّملُّق. وقال : رجُلٌ مُلَهَّقُ اللون ؛ أي : أبْيَضُه واضِحُه. وقال أبو الخطّاب : تلهوق الرجل تَلَهْوُقاً ؛ وهو : أن يتزيّن بما ليس فيه من الخُلُق والمروءة والدين ؛ وقال رؤبة :
والغِرُّ مَغْرُورٌ وإن تَلَهْوَقا
وقال الليث : رجل لَهْوقٌ ، وهو يَتَلَهْوق ؛ وهو أن يُبْدِي من سنحاته ويفتخِر بغير ما عليه سجيته. وفي الحديث : «كانَ خُلُق النبي صلىاللهعليهوسلم سجيَّة ، ولم يكن تَلَهْوُقاً».
باب الهاء والقاف مع النون
[ه ق ن]
نقه ، نهق : مستعملان.
نقه : قال الليث : نَقِهَ يَنْقَهُ ، معناه : فهم يفهم ، فهو نَقِهٌ : سريعِ الفِطْنَة. ابن بزرج : نَقِهْتُ الخبرَ والحديثَ ، مفتوحٌ ومكسورٌ نَقْهاً ونُقُوهاً ونَقَاهَةً ونُقْهَاناً ، وأنا أَنْقَه. قال : ونَقِهْتُ من الحمى أَنْقَهُ منها نُقُوهاً. ونَقِهَ من مرضه يَنْقَهُ نُقُوهاً ، فهو نَاقِهٌ. وقال شمر : روى ابن الأعرابيّ بيت المُخَبَّل :
واستنقهوا للمحلم
أي : فهموه. قال : ورواه أَبُو عدنانَ عن أبي زيدٍ مثلَه. وفي «النوادر» ، يقال : انْتَقَهْتُ من الحديث ونَقَهْتُ ، وانْتَقَهْتُ ؛ أي : اشتَفَيْتُ. وفلانٌ لا يَفْقَهُ ولا يَنْقَهُ ، بمعنى واحد.
نهق : قال الليث : النَّهْقُ جَزْمٌ نبات يشبه الجِرْجير من أحرار البَقُول ، يؤكل. قلت : سماعي من العرب النَّهَقُ ؛ بحركة الهاء للجِرْجير البرّيّ ، رأيته في رياض الصَّمَّان ، وكنا نأكله بالتمْر لأن في طعمه حمزة وحَرارةً ، وهو الجِرجير بعينه ، إلا أنَّه بريٌّ يلذع اللسان ، ويقال له الأَيْهَقَانُ ، وأكثر ما ينبت في قِرْيان الرياض. وقال الليث : النَهيقُ : صوت الحمار ، فإذا كرَّر نهيقه ،