وقال الليث : المُحَبَّلُ الحَبْلُ في قول رؤبة كلُّ جُلال يملأ المُحَبَّلا قال وحبِلَت المرأة تحبَلُ حَبَلاً وهي حُبْلَى قال : وحَبَلُ الحَبَلَةِ ولَدُ الْوَلدِ الذي في البطْن كانوا في الجاهلية يتبايعون أولادَ ما في بُطون الحوامِل فنهى النبي صلىاللهعليهوسلم عن الملاقِيح والمضامينِ وقد مر تفسيرها.
قال شمر : قال يَزِيدُ بْنُ مُرَّةَ نَهَى عن حَبَلِ الحَبَلَةِ ، جعل في الحَبَلَةِ هاءٌ ، وقال هي الأنثى التي هي حَبَلٌ في بَطْنِ أُمِّها فينتَظرُ أن تُنْتَجَ من بَطْنِ أُمِّها ، ثم يُنْتَظَرُ بها حتى تَشِبَّ ثم يرسَلُ عَلَيْها الفحلُ فتَلْقَحَ فله ما في بَطْنِها ، ويقال حَبَلُ الحَبَلَةِ للإِبِل وغيرها.
قال الأزهري جَعَلَ الأولى حَبَلَةً لأنها أُنْثَى فإذا نُتِجَت الحَبَلَةُ فولدها حَبَلٌ وإنما بيع حَبَلُ الحَبَلَةِ.
وقال أبو عبيد حَبَلُ الحَبَلَةِ وَلَدُ الجَنِين الذي في بطن النَّاقة ، ونحو ذلك قال الشافعي.
وقال الليث سِنَّورَةٌ حُبْلَى وشاةٌ حُبْلى. قال : وجمع الحُبْلَى حَبَالَى.
وفي حديث سعدِ بْن أبي وقَّاصِ أنه قال «لقد رَأَيْتُنَا مع رسولِ الله صلىاللهعليهوسلم وما لنا طَعَامٌ إلا الحُبْلَةُ وورق السَّمُر».
قال أبو عبيد الحُبْلَةُ والسَّمُرُ ضربان من الشجر. قال وقال الأصمعي الحُبْلَةُ في غير هذا حلي كان يجعل في القلائد في الجاهلية وأنشد :
ويَزِينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضح |
وقلائِدُ من حُبْلَةٍ وسُلُوسٍ |
قال والسَّلْسُ خيط يُنْظَم فيه الخَرَزُ وجمعه سُلوس.
وقال شمر قال ابن الأعرابي : الحَبُلَةُ ثمر السَّمُر شبه اللوبياء وهو العُلَّفُ من الطلح والسِّنْفُ من المرْخِ. وقال الأصمعي الحُبْلَةُ ثمر العِضَاهِ ونحو ذلك.
قال أبو عمرو وقال الليثُ : فلان الحُبَليّ منسوب إلى حَيّ من اليمن. قال والْحِبَالَةُ المصيدة وجمعها حبائل.
قال أبو حاتم ينسب الرجل من بني الْحُبْلَى وهم رهط عبد الله بن أُبَي المنافقِ حُبَلِيّ قال وقال أبو زيد ينسب إلى الحبلى حُبْلَوِيّ وحُبْلِيّ وحُبْلَاوِيّ. وبَنُو الحُبْلَى من الأنْصَارِ.
الحرَّاني عن ابن السكيت ضَبُ حَابِلٌ ساحٍ يرعى الحُبَلَةَ والسِّحاءَ وقال الباهليُّ في قول المتَنَخِّل الهذلي :
إن يُمْسِ نَشْوَانَ بمَصْروفَةٍ |
منها بِرِيّ ، وعلى مِرْجَلِ |
|
لا تقهِ الموت وَقِيَّاتُه |
خُط لَهُ ذلك في المَحْبَلِ |
قال : نَشْوان أي سكْرَانَ ، وقولُه بمصروفةٍ أي بخَمْرٍ صِرْفٍ على مِرْجل أي على لَحْمٍ في قِدْرٍ ، أي وإن كان هَذَا دائماً له فليس يقيه الموتَ ، خُطَّ له ذلك في المحْبَلِ أي كُتِبَ له الموتُ حينَ حَبِلَتْ به أمُّه ، والمَحْبَلُ موضِع الحَبَل قلت أراد معنى حديثِ ابن مسعودٍ عن النبي صلىاللهعليهوسلم «أن