ثلاثة كَوَاكِب ثم الثُّريا وهي أَلْيَةُ الحَمَل ، هذه النجومُ على هذه الصفة تسمى حَمَلاً. سلمة عن الفرَّاء : المُحَامِلُ الذي يَقْدر على جوابك فيدعُه إبقاءً على مودتك ، والمُجَامِل الذي لا يَقْدر على جوابك فيتركُه ويحقدُ عليك إلى وقتٍ مّا. ويقال فلان لا يَحْمِلُ أي يُظْهِر غَضَبَهُ.
سلمة عن الفراء قال الحَمَلُ النَّوْءُ قال وهو الطَّلِيُّ ، يقال مُطِرْنَا بِنَوْءِ الحَمَلِ وبِنَوْءِ الطَّلِيِّ.
الليث : حَمَلَ الشيءَ يَحْمِلُه حَمْلاً وحُمْلَاناً ويكون الْحُمْلَانُ أجراً لما يُحْمَلُ. قال والحُمْلَانُ ما يُحْمَلُ عليه من الدوابّ في الهِبَةِ خاصةً.
الحرانيّ عن ابن السكيت : الحَمْلُ ما كان في بَطْنٍ أو على رأس شجرةٍ ، وجمعه أحْمَال والحِمْلُ ما كان على ظهْر أو على رأسٍ. وقال غيرُه حَمْل الشجر وحمْلُه.
وقال بعضهم ما ظهر فهو حِمْلٌ وما بطن فهو حَمْلٌ. وقيل ما كان لازماً للشيء فهو حَمْلٌ وما كان بائناً فهو حِمْل. والصواب ما قال ابن السكيت.
وقال الفراء في قوله الله جلّ وعزّ : (وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً) [الأنعام : ١٤٢] الحَمُولَةُ ما أَطاق العَمَل والحَمْل ، والفرشُ الصِّغَارُ.
وحدثنا السعديُّ قال حدثنا عمرُ بن شبة عن غندر عن شُعبةَ عن أبي الفيض قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن أبيه أَنَّ أبا بكر شيَّع قوماً فقال لهم : تَرَاحَمُوا تُرْحَمُوا وتَحَامَلُوا تُحْمَلُوا ، معناه أبقوا على غيركم يُبْق عَلَيْكم وهابوا الناس تُهابُوا.
وقال الفراء في قول الله جلّ وعزّ : ما أَطاق العَمل والحَمْل والفرشُ الصِّغَارُ.
وقال أَبُو الهيثم الحَمُولَةُ من الإبل التي تَحْمِلُ الأحمال على ظهورها بفتح الحاء.
قال والحُمُولة بضم الحاء هي الأَحْمَال التي تُحْمَل عليها ، وَاحِدُها حِمْلٌ وأَحْمَالٌ وحُمُولٌ وحُمُولة. قال فأما الحُمُر والبغالُ فلا تدخل في الحَمُولة.
وقال الأصمعي الحُمُولُ الإبلُ وما عليها ، وقال غيره : هي الهَوادِجُ واحدها حِمْل ويقال الحُمُولة والحُمُول واحد وأنشد :
أَحَزْقَاءُ للبَيْنِ استقلَّت حُمُولَها
قال والحُمُول أيضاً ما يكون على البعير.
وقال أبو زيد الحُمُولة ما احْتَمَلَ عليه الحيُّ ، والحُمُولة الأثقال. أبو عبيد عن أبي زيد قال الحُمُولة الحُمُول واحدها حِمل وهي الهوادج أيضاً كان فيها نساء أو لا ، وقال ابن السكيت قال أبو زيد الحُمولة ما احتمل عليه الحيّ من بعير أو حمار أو غيره ، كان عليها أَحْمالٌ أو لم تكن. وأنكر أبو الهيثم ما قاله أبو زيد فردّ عليه قوله وقال الليث : الحَمُولة الإبِلُ التي يُحْمَلُ عليها الأثقالُ. والحُمُول الإبل بأثقالها وأنشد :
أَصَاحِ تَرى وأَنْتَ إذاً بعيرٌ |
حُمُول الحيِّ يرفعها الوَجِينُ |