أما ترخيمهما على لغة من لا ينتظر فإنه يكون بردّ الألف لأنه يتعين ردّ المحذوف لانتفاء سبب حذفه ، فيقال : يا مصطفى بالألف.
ومثل ذلك ترخيم من يسمى بقاضين أو قاضون ، فتقول : يا قاض ، ويا قاضى بحذف الياء ، وإثباتها على لغة من ينتظر.
أما على لغة من لا ينتظر فإنه يكون بإثبات الياء لانتفاء سبب الحذف.
مع ملاحظة عدم ضمّ الحرف الأخير فى الاسم المرخم حال حذف ما قبل الأخير ، حتى لا يلتبس بمن سمّى بمثال المفرد.
ترخيم المركب :
لم يرخم العرب المنادى المركب ، من مثل : معد يكرب ، سيبويه ، لكن النحويين أجازوا ترخيمه على درجات من الخلاف والجواز كما يأتى :
ـ كثير منهم يرى ترخيم الاسم المركب بحذف عجزه ، فتقول مناديا مرخما : يا معدى ، يا سيب ، وتقول فى بعلبك : يا بعل ، وتقف بالإسكان على لغتى الترخيم ، ويجوز أن تأتى بهاء السكت على لغة من ينتظر ، وتقول فى ترخيم بختنصر : يا بخت.
ومثله من سمّى بالعدد المركب ، فتقول مرخما مناديا على من اسمه (خمسة عشر) : يا خمسة ، وتقف بالهاء على لغتى الترخيم.
ـ يرى نحاة ـ وعلى رأسهم ابن كيسان ـ أنه لا يجوز حذف الجزء الثانى من المركب ، وإنما يجوز أن تحذف الحرف أو الحرفين ، فتقول : يا سيبوى ، يا بعلب ، يا حضرم (ترخيم حضر موت).
وعلى لغة من لا ينتظر تقول : يا سيبوا.
ـ منع كثير من الكوفيين ترخيم ما آخره (ويه).
ـ ويقول الذين يجيزون ترخيم المركب تركيبا إسناديا فى ترخيم : تأبط شرا ، وبرق نحره ، ورام هرمز : يا تأبط ، يا برق ، يا رام.