الإغراء والتحذير (١)
المصطلحان :
الإغراء على مثال الإفعال مصدر أغرى ، يعنى التسليط على الشىء ، والإلصاق والإلزام ، فهو يعنى التحبيب ، أى : تحبيب شىء فى شىء.
أما من حيث دلالة التركيب فإنه يقصد به تنبيه المخاطب وتسلطه على أمر محبب محمود ليفعله.
مثال ذلك : الصلاة الصلاة ، المذاكرة والفهم ، العلم والأدب.
فكل مغرى به فى الأمثلة السابقة ينطق منصوبا ، ويقدر له فعل محذوف مناسب للمعنى مسند إلى ضمير المخاطب ، يكون دالا على الأمر دائما ، تقديره : الزم. وتلحظ أن فيه ضميرا مستترا تقديره : (أنت).
ومنه تعلم أن أركان أسلوب الإغراء ثلاثة :
ـ المغرى ، بكسر الراء ، اسم فاعل ، وهو المتكلم.
ـ المغرى ، بفتح الراء ، اسم مفعول ، وهو المخاطب المأمور.
ـ المغرى به ، وهو المأمور به ، أى : المعنى المراد فعله ، أو الالتزام به.
أما التحذير : فإنه على مثال التفعيل ، مصدر (حذّر) ، بتضعيف العين ، بمعنى التخويف ، أى : تخويف شىء من شىء ، فهو يعنى الإبعاد أو المجانبة والتجنب.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ٢٥٣ وما بعدها / المقتضب ٣ ـ ٢١٢ وما بعدها / الواضح ١٢٥ / المفصل ٤٨ / أسرار العربية ١٦٣ ، ١٦٨ / الهادى فى الإعراب ١٤٩ / المقدمة الجزولية فى النحو ٢٧٠ / شرح ابن يعيش ٢ ـ ٢٥ / الإيضاح فى شرح المفصل ١ ـ ٣٠٥ / شرح الرضى على الكافية ١ ـ ١٨٠ / المقرب ١ ـ ١٣٥ / التسهيل ١٩٢ / شرح ابن الناظم ٦٠٧ / شرح ألفية ابن معطى ١ ـ ٤٩٢ / شرح ابن عقيل ٣ ـ ٢٩٩ / المساعد على تسهيل الفوائد ٢ ـ ٥٦٩ / شفاء العليل ٢ ـ ٨٣٧ / الجامع الصغير ١٠٥ / شرح جمل الزجاجى لابن هشام ٣٢٣ / الصبان على الأشمونى ٣ ـ ١٨٧ شرح القمولى على الكافية ١٤٠ / الفوائد الضيائية ١ ـ ٣٦٥ / ارتشاف الضرب ١ ـ ٢٨٠ / شرح التحفة الوردية ٣٢٦ / كشف الوافية فى شرح الكافية ٢٠٤ / شرح التصريح ٢ ـ ١٩٢ ، ١٩٥ / الهمع ١ ـ ١٦٩ ، ١٧٠.