فإياك أنت وعبد المسيح |
|
أن تقربا قبلة المسجد (١) |
روى بنصب (عبد) ورفعه ، ويوجه النصب على أنه معطوف على (إياك) ، ويوجه الرفع على العطف على الضمير المستكن فى (إياك) ، وهو ضمير رفع.
ـ وإذا قلت : إياك أنت وأخاك ؛ كان لك فيما بعد الواو النصب والرفع ، فأما النصب فبالعطف على الضمير المنصوب (إياك) ، وأما الرفع فبالعطف على الضمير فى الفعل المحذوف الذى ناب عنه الضمير (إياك) ، فكلّ موضع يمتنع فيه إظهار الفعل ففيه ضمير لنيابته عن المحذوف ، أى أن الضمير البارز المنفصل المنصوب فيه ضمير مرفوع ؛ لأنه قائم مقام الفعل المحذوف.
د ـ القول : الصلاة جامعة :
فى القول : الصلاة جامعة ، عدة احتمالات للنطق والتوجيه الإعرابى على النحو الآتى :
ـ يجوز رفع الاثنين على أنهما جملة اسمية ، فيرفع الأول على الابتداء ، والثانى على الخبر ، ويكون النطق : الصلاة جامعة.
ـ يجوز رفع الأول على الابتداء على أن خبره محذوف ، فينصب الثانى على الحالية ، ويكون النطق : الصلاة جامعة ، والتقدير ؛ الصلاة موجودة جامعة.
ـ يجوز نصب الصلاة على الإغراء ، ونصب جامعة على الحالية. كما يجوز
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١٤٠ / المقتضب ٣ ـ ٢١٣ / المساعد ٢ ـ ٥٨٤.
(فإياك) الفاء بحسب ما قبلها حرف مبن ، ى لا محل له من الإعراب. إياك : ضمير مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (أنت) ضمير مبنى فى محل نصب ، توكيد لإياك ، أو فى محل رفع ، توكيد للضمير المستتر فى إياك. (وعبد) الواو حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. عبد : معطوف على إياك منصوب. وعلامة نصبه الفتحة ، أو : معطوف على ضمير الرفع المستكن فى إياك مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (المسيح) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (أن) حرف نصب مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (تقربا) فعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه حذف النون ، وألف الاثنين فاعل مبنى فى محل رفع. والمصدر المؤول فى محل نصب ، مفعول به لفعل محذوف ، أو : فى محل نصب بنزع الخافض. (قبلة) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، أو منصوب على نزع الخافض ، أى : تقربا من قبله. (المسجد) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.