ـ نزال ، وحذار (بالبناء على الكسر).
لكن هذه مصادر وقعت موقع فعلها الأمرى ، وهى منصوبة على المصدرية ، أو مبنية على الكسر.
المنصوب فى الأمثال وأشباهها :
يحمل على الأساليب التى يلتزم فيها بإضمار العامل الناصب الأمثال وأشباهها مما توارثته العربية من أقوال سيّارة ، وقد عقد سيبويه لذلك بابا وعنونه بقوله : «هذا باب يحذف منه الفعل لكثرته فى كلامهم حتى صار بمنزلة المثل ...» (١) ، ومن ذلك ما ذكره النحاة :
ـ كليهما وتمرا.
بنصب (كليهما) على المفعولية على تقدير : أعطنى ، فهو مفعول به لفعل محذوف ، وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى. وهو مثل يضرب لمن خيّر بين شيئين فطلبهما جميعا.
وكذلك بنصب (تمر) على المفعولية لفعل محذوف ، تقديره : (زدنى).
ويروى : كلاهما وتمرا ، أى : كلاهما لى وزدنى تمرا.
ـ الكلاب على البقر.
بنصب (الكلاب) على المفعولية بتقدير فعل محذوف : (دع) ، وهو مثل يقال فى اغتنام الفرصة للسلامة ، فمعناه : خلّ بين الناس جميعا ، خيرهم وشرّهم ، واغتنم أنت طريق السلامة.
ـ أحشفا وسوء كيل؟! بنصب (حشفا) على المفعولية بتقدير فعل محذوف ، تبيع ، مع نصب (سوء) على المعية ، فهو مفعول معه منصوب. والهمزة فى (أحشفا) حرف استفهام مبنى ، لا محل له من الإعراب.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ٢٨٠ وما بعدها.