يكون منسوبا إلى أسماء القبائل ، أو العائلات ، أو البلاد ، أو الأقطار ، أو غير ذلك مما هو معلوم.
ولذلك فإن المنصوب على الاختصاص يجب أن يذكر بعد الضمير لا سابقا عليه ، فهو لا يتقدم على الضمير المراد توضيحه بالمختص.
ب ـ فى قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب : ٣٣](١) ؛ (أهل) منصوب لأنه منادى ، وهو مضاف ، و (البيت) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة ، وحرف النداء محذوف.
موقع جملة الاختصاص من الإعراب :
يختلف النحاة فيما بينهم فى موقع جملة الاختصاص من الإعراب على النحو الآتى :
ـ منهم من يرى أنها تكون فى محلّ نصب على الحالية ، حيث يقدرون لذلك : «... مخصوصا من بين الرجال» أو : «... مخصوصين من بين الأقوام». وذلك إذا كان الاختصاص بأى ، أو أية.
أما إذا كان المخصوص غير ذلك فإنهم يجعلونها اعتراضية ، لا محلّ لها من الإعراب.
ـ أما جمهور النحاة فإنهم يرون أن جملة الاختصاص فى كلّ صورها اعتراضية ، لا محلّ لها من الإعراب.
بين الاختصاص والمدح والذم :
المدح والذم فى بعض صورهما التركيبية ينصبان نصب الأسماء المختصة ، وذلك
__________________
(١) (إنما) إن : حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. ما : حرف كافّ لإن عن عملها مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ليذهب) اللام حرف تعليل مبنى ، لا محل له من الإعراب. يذهب : فعل مضارع منصوب بعد لام التعليل ، أو بأن المضمرة بعد لام التعليل ، وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو. (عنكم) شبه جملة متعلقة بالذهاب. (ويطهركم) عاطف ومعطوف على المضارع المنصوب. (تطهيرا) مفعول مطلق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.