حيث (المرء) فاعل (نعم) ، وهو ظاهر ، و (رجل) تمييزه المجرور بـ (من) ، وهو موصوف بتهامى ، فأفاد معنى زائدا عن معنى الفاعل ، وهو المعنى الكامن فى الصفة.
٤ ـ أن يكون (ما):
قد يذكر (ما) بعد (نعم وبئس) مباشرة ، كقولك : نعم ما فعلته اليوم حضورك المحاضرة ، وللنحاة فى (ما) هذه آراء مختلفة ، تعكس مدى خلافهم فيها ، نوجزها فيما يأتى :
ـ لا محل لها من الإعراب :
حيث ذهب الفراء إلى أن (ما) مع فعلى المدح والذم شىء واحد ، ركبّا تركيب (حبذا) أو (كلما) ، وظاهر ذلك أن (ما) فى هذا التركيب لا محلّ لها من الإعراب.
أو أنها كافة لنعم وبئس ، حيث هيأتهما للدخول على الجمل ، كما تفسر فى : طالما ، وقلّما ، وكثرما ...
ـ ذهب جمهور النحاة إلى أن لها محلا من الإعراب ، لكنهم اختلفوا فيما بينهم بين محلّى الرفع والنصب ، على النحو الآتى :
ب ـ تكون فى محل نصب تمييزا :
ذهب الأخفش والفارسى واختاره الزمخشرى إلى أن (ما) فى محلّ نصب على التمييز لفاعل (نعم أو بئس) المضمر المستتر ، أما الجملة التى تلى (ما) فهى :
ـ إما فى محلّ نصب ، صفة لتمييز (ما) ، والتقدير : نعم هو شيئا الذى فعلته ...
__________________
لا محل له من الإعراب. (رجل) تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. (تهامى) نعت لرجل مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة.