وأصله : نعم السيدان أنتما ، فلما دخل على المخصوص (أنتما) الفعل الناسخ (وجد) أصبح : وجدتما.
ـ إذا كان الناسخ حرفا فإنه لا يدخل على المخصوص إلا إذا تقدم المخصوص على المدح والذمّ ، فتقول : إن محمدا نعم المواطن ، علمت أن عليّا نعم الصدوق.
حيث المخصوص (محمدا وعليا) اسما (إن وأن) منصوبان ، وخبرهما جملتا المدح : (نعم المواطن ، ونعم الصدوق).
ومنه قول أبى دهبل الجمحى :
إن ابن عبد الله نع |
|
م أخو الندى وابن العشيرة (١) |
المخصوص بالمدح (ابن) اسم (إن) منصوب.
التراكيب التى يأتيان عليها إعرابيا :
تنبيهات ترشد إلى إعراب مفردات التراكيب التى يأتى فيها (نعم وبئس) :
ـ إذا كان معمولهما معرفة فإنه يرفع ، أى : إذا كان معرفا بالأداة ، أو مضافا إلى المعرف بالأداة ، أو : (ما).
ـ إذا كان معمولهما نكرة فإنه ينصب. أى : الاسم النكرة الذى يكون ظاهرا بعدهما ، وهو المميّز للضمير الفاعل الواجب الاستتار.
ـ قد يمثل تركيبهما جملة فعلية ، وقد يمثل جملة اسمية ، فيكون الإعراب على هذا التقدير.
__________________
(١) ديوانه ٩٦ / الهمع ٢ ـ ٨٧ / الأشباه والنظائر ٤ ـ ٢٠٥ / الخزانة ٩ ـ ٣٨٨.
(إن) حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ابن) اسم إن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (عبد) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (الله) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (نعم) فعل ماض مبنى على الفتح. (أخو) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة. (الندى) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (وابن) حرف عطف مبنى ومعطوف على أخ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (العشيرة) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.