حيث (شهاب) فاعل (نعم) الثانى ، وهو مضاف إلى ضمير يعود على الاسم المعرف بالأداة (الهيجا) ، وهذا لا يقاس عليه لقلّته.
فاعل (نعم وبئس مقرونا بالباء الزائدة :
قد يقرن فاعل (نعم وبئس) بالباء الزائدة تشبيها لهما بفعل التعجب ، وتضمينا لهما معناه ، فقد روى قولهم : مرّ بقوم نعم بهم قوما ، حيث زيدت الباء فى فاعل (نعم) الضمير ، وكأنه قال : أنعم بهم قوما! على لفظ التعجب ومعناه.
المخصوص مسبوقا بحرف الجر الزائد :
قد تدخل الباء الزائدة على المخصوص بالمدح أو الذم ، ومنه قوله عليه السّلام : «نعمّا بالمال الصالح للرجل الصالح» ، والتقدير : نعم شيئا المال الصالح للرجل الصالح ، حيث دخل حرف الجرّ الزائد (الباء) على المخصوص بالمدح (المال).
وقد سبق حرف الجر الزائد (من) المخصوص فى قول الشاعر :
تخيّره ولم يعدل سواه |
|
فنعم المرء من رجل تهامى (١) |
حيث (من) حرف جر زائد للتوكيد ، وهذا ضرورة ، أو شذوذ.
فاعلهما الضمير ظاهرا :
فاعل (نعم وبئس) إذا كان ضميرا فإنه يجب أن يستتر وأن يكون مميزا بنكرة ، لكنه قد يظهر ، حيث روى قولهم : مررت بقوم نعموا قوما. حيث فاعل (نعم) ضمير مميز بالنكرة (قوما) ، فكان يجب أن يكون مستترا ، لكنه ظهر وهو واو الجماعة ، وهذا قليل.
المخصوص مساو لفاعل (نعم وبئس):
قد يأتى تركيب المدح أو الذمّ على مثال : نعم عبد الله زيد ، وبئس عبد الله هو ، حيث يكون المخصوص بالمدح أو الذمّ مساويا فى معناه الظاهر الدالّ عليه لفظه مع فاعل (نعم وبئس) ، وقد ذكرنا أن المخصوص يجب أن يكون واحدا من
__________________
(١) ينظر : المقرب ١ ـ ٦٩ / أوضح المسالك ٢ ـ ١١٣.