ـ اسم الفعل «واها». «واهاله».
ـ الاستفهام التعجبى ، كما فى قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ) [البقرة : ٢٨].
د ـ صيغة : ما أفعله.
ه ـ صيغة : أفعل به.
وهذا القسم مخصص لتفصيل القول فى صيغتى التعجب الإنشائى (ما أفعله ، أفعل به).
صيغتا (ما أفعله وأفعل به):
يذكر النحاة أن (أفعل وأفعل) فعلان ، وكى يصاغ على مثالهما للتعجب يجب أن يكون ما يصاغ منه متوافرا فيه الشروط الآتية :
١ ـ أن يكون له فعل ، حيث لا يبنيان من الاسم الذى لا فعل له ، كالحمار ، والجلف ، والحصان ...
لكنه شذّ قولهم : ما أجدره ، وما أقمنه ، من : هو جدير وقمن ، ولا فعل لهما.
٢ ـ أن يكون ثلاثيا ، فلا يتعجب مباشرة مما يزيد على ثلاثة أحرف سواء أكان مجردا أم مزيدا ، ذلك لأن (أفعل) فى التعجب أصله ثلاثىّ مضموم العين ، وهو منقول عنه ؛ لأنه لما كان التعجب مبالغة فى المدح والذم (١) فصار كالطبيعة أو الغريزة ، نقل فعله إلى (فعل) بضم العين ، وهو فعل لازم ، ثم عدّى بهمزة التعدية ، وصار على صيغة (أفعل) ، وأصبح متعديا إلى واحد بعد أن كان لازما.
ولتقرأ : ما أحسن محمدا ، وما أقرأ عليا ، وما أعلم محمودا.
ولتلحظ أن (حسن) فعل لازم ، و (قرأ) فعل متعدّ إلى واحد ، و (علم) فعل متعدّ إلى مفعولين ، ولكن الأفعال الثلاثة تعدت إلى مفعول واحد فى التعجب.
لنقلها أولا إلى صيغة (فعل) المضمومة العين ، وهى لازمة ، ثم تعديتها بالهمزة.
__________________
(١) ينظر شرح ابن يعيش ٧ ـ ١٤٤.