٥ ـ أن يكون مثبتا ، فلا يصاغ من منفى ؛ لأن صيغة التعجب إثبات ، فلا نفى فيها ، وليست صالحة للنفى.
٦ ـ ألا يكون مبنيا للمجهول ، فلا يصاغ مباشرة من مثل : قرئ ، وقيل ...
وكثير من النحاة يستثنون من ذلك ما كان ملازما لصيغة المبنى للمجهول ، مثل : عنى ، وزهى ، فتقول لذلك : ما أعناه بنا ، وما أزهاه علينا.
كما شذّ ـ كما ذكرنا سابقا ـ قولهم : ما أخصره ؛ لأنه من : اختصر زائدا على الثلاثة ، ومبنيا للمجهول.
٧ ـ ألا يكون الوصف المشتق منه على مثال : أفعل ، فعلاء ، كالكلمات الدالة على الألوان ، نحو : أحمر ، حمراء ، أبيض ، بيضاء ، والعيوب الخلقية ، نحو : أحول ، وأعرج ، وأعمى ، وأعور ...
وهذه تلحق بما زاد فعله عن الثلاثة ؛ لأن أفعال الألوان زائدة ، فهى : احمرّ ، وابيضّ ، واصفرّ ... ، وأفعال العيوب الخلقية زائدة عن الثلاثة ، نحو : احولّ ، واعرجّ ، واعورّ ...
٨ ـ أن يكون معناه قابلا للمفاضلة والتفاوت فى الصفات التى يختلف بها الناس فى أحوالهم فرادى ، وغير ذلك. فلا يصاغ ـ مثلا ـ من الموت والفناء ولا الحياة ؛ لأنهما غير قابلين للمفاضلة والتفاوت.
ملحوظة :
لا يقاس على ما صيغ على مثال : (أفعل وأفعل) من الأفعال التى فقدت شرطا من الشروط المذكورة سابقا ، ويعدّ ما خالفها شاذا.
كيفية التعجب مما فقد شرطا :
إذا أردت التعجب مما فقد فعله شرطا من الشروط السابقة ـ عدا شرطى التفاوت والجمود فإنه لا يتعجب منهما مطلقا ـ فإنه يؤتى بفعل مساعد معناه ملائم للمعنى المراد التعجب منه ، وتتوافر فيه الشروط المذكورة فيما يراد التعجب منه ، ثم يذكر بعده واحد من :